مجلس الأمن يأسف لأفعال أردوغان الأحادية ويدعو لـ«نظام فدرالي» بقبرص

مجلس الأمن يأسف لأفعال أردوغان الأحادية ويدعو لـ«نظام فدرالي» بقبرص

وافق مجلس الأمن الدولي، الجمعة، على إعلان بالإجماع يدعو إلى تسوية النزاع القبرصي على أساس نظام فدرالي بمجتمعين ومنطقتين مع مساواة سياسية، مدينًا الأفعال الأحادية الجانب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحسب دبلوماسيين.

ودان أعضاء المجلس «إعلان الزعماء الأتراك والقبارصة الأتراك في قبرص في 20 يوليو 2021 بشأن إعادة فتح جزء من منطقة فاروشا المغلقة».

وأعرب مجلس الأمن عن أسفه العميق لهذه الإجراءات الأحادية الجانب التي تتعارض مع قراراته وتصريحاته السابقة، كما جاء في النص المعتمد الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس على نسخة منه والذي يفترض تبنيه رسميًّا خلال اليوم.

وكانت الولايات المتحدة قد لوحت بإحالة الوضع المقلق في مدينة فاروشا القبرصية، إلى مجلس الأمن الدولي، بعد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والزعيم القبرصي التركي، إرسين تتار، بنقل السيطرة عليها إلى القبارصة الأتراك.

ودان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في بيان مساء الثلاثاء، الخطة التوسعية بنقل السيطرة على مدينة تشكل رمزًا لتقسيم قبرص، إلى القبارصة الأتراك، مؤكدة أنها مخالفة لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وأعلن أردوغان وتتار، الثلاثاء، السيطرة على أجزاء من فاروشا، المدينة التي تشكل رمزا لتقسيم قبرص، والتي غادرها سكانها القبارصة اليونانيون في أعقاب الاجتياح.

وشدد أردوغان على أن «الحياة ستستأنف في فاروشا»، مجددًا دعوته للمالكين القبارصة اليونانيين إلى المطالبة، عبر لجنة قبرصية تركية، بتعويض عن خسارة ممتلكاتهم في 1974.

وقال بلينكن إنه «من الواضح أن هذه الخطوة تتعارض مع قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 550 و789، اللذين يطالبان صراحة بإدارة فاروشا من قبل الأمم المتحدة».

وفاروشا التي كثيرا ما كانت وجهة للسياح الذين كانوا يقصدونها للاستمتاع بمياهها الصافية وأمسياتها الصاخبة، باتت منذ عقود مدينة مقفرة محاصرة بالأسلاك الشائكة، وتستخدم ورقة تفاوض.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa