تستكمل الوفود المشاركة في المباحثات النووية المنعقدة في فيينا، اليوم الأربعاء، اجتماعاتها ضمن الجولة الثامنة من المباحثات، فيما تحدثت مصادر عن إحراز بعض التقدم.
وتحدثت السفير الروسي، ميخائيل أوليانوف، عن نجاح مساعي بلاده والصين في إقناع إيران بالتراجع عن بعض مطالبها، التي وصفها بـ«القصوى»، والموافقة على مناقشة مسألة الالتزامات النووية إلى جانب رفع العقوبات.
ومن المقرر، حسبما نقلت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية، أن تجتمع لجنة الخبراء المعنية بدراسة رفع العقوبات الأمريكية للتشاور، قبل وقف المباحثات، يوم غد الخميس، ليتم استئنافها مجددًا يوم الإثنين.
وكذلك اجتماع المنسق الأوروبي إنريكي مورا، رئيس الوفد الإيراني، علي باقري كني، لمناقشة مسودة الاتفاق التي عمل عليها الأطراف المتفاوضة.
عدم وضوح
ولا تزال حالة من عدم الوضوح تٌخيم على تقدم المباحثات النووية، ففي حين تحدث السفير الروسي، مساء الثلاثاء، عن «إحراز تقدم لا خلاف عليه في المباحثات مع إيران»، قال الناطق باسم الخارجية الأمريكية، إنه «من المبكر الحديث عن تقدم ملحوظ».
وقال: «من السابق لأوانه حقًا معرفة ما إذا كان الوفد الإيراني قد عاد بنهج بناء أكثر، ما زلنا نقيّم الآن ما إذا كان الإيرانيون قد عادوا بأجندة قضايا جديدة أو حلول أولية لتلك التي تم طرحها بالفعل».
وأضاف: «ربما كان هناك بعض التقدم المتواضع، لكننا بحاجة إلى رؤية المشاركين يسعون بشكل بناء وثابت للبناء على هذا التقدم».
ويتوقع مراقبون أن تكون جولة المباحثات الثامنة هي الأخيرة في المفاوضات النووية، وستستمر على الأرجح لأسابيع، في الوقت الذي حذرت فيه مصادر دبلوماسية أوروبية أكثر من مرة من أن الوقت بدأ ينفذ.
وقالت مصادر لـ«العربية» إنه «إذا لم يتم التوصل لاتفاق خلال 4 أسابيع فإن ذلك يعني أنه لن يكون هناك إحياء للاتفاق النووي على الإطلاق».
اقرأ أيضًا: