شدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على أن قضية سد النهضة هي قضية وجودية بالنسبة لمصر، مؤكدا أن مصر لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها.
جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الأربعاء، للمبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، بحضور وزيري الخارجية والري المصريين، سامح شكري ومحمد عبد العاطي، والسفير الأمريكي لدى القاهرة، جوناثان كوهين.
من جانبه، أشار المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، إلى أن الرئيس السيسي "هنأ المبعوث الأمريكي على تعيينه في منصبه الجديد، متمنيًّا التوفيق له في تلك المهمة وفي التعامل مع قضايا المنطقة، بما يعزز من الأمن والاستقرار والتنمية بها، خاصة في توقيت تواجه فيه منطقة القرن الأفريقي العديد من التحديات المعقدة التي تهدد بتقويض الاستقرار بها، ومن ثم أهمية انخراط الولايات المتحدة بشكل مكثف لاحتواء تلك التحديات.
وقد أكد السيسي حرص مصر تعزيز التعاون الثنائي مع الولايات المتحدة في إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين والدور الحيوي لتلك الشراكة في تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.
من جانبه؛ أكد "فيلتمان" تثمين الولايات المتحدة للعلاقات الإستراتيجية مع مصر، وذلك في ضوء الثقل السياسي والدور المحوري الذي تتمتع به مصر في محيطها الإقليمي، بما يسهم في تحقيق التوازن بالمنطقة، وحرص الولايات المتحدة على دفع أطر التعاون بين البلدين الصديقين ثنائيًا وإقليميًا.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية في منطقة القرن الأفريقي، في مقدمتها تطورات ملف سد النهضة؛ حيث أكد السيد فيلتمان أن الإدارة الأمريكية جادة في حل تلك القضية الحساسة نظرًا لما تمثله من أهمية بالغة لمصر وللمنطقة والتي تتطلب التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة.
اقرأ أيضًا: