أفادت وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم الإثنين، بأن هجومًا سيبرانيًا ضخمًا تسبب في توقف أحد أكبر مجمعات الصلب في إيران عن العمل، في هجوم يعد الأكبر في تاريخ الصناعات الاستراتيجية الإيرانية على الإطلاق.
ولم تقر الحكومة الإيرانية بتعطل الإنتاج في المجمع، كما لم تتهم أي مجموعة بعينها بمسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف مجمع خوزستان للصلب.
ويعد هذا الهجوم هو الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت القطاعات الحيوية في إيران خلال الأشهر القليلة الماضية، في ضوء التوتر المتنامي في المنطقة.
وأعلنت مجموعة قرصنة مجهولة مسؤوليتها عن الهجوم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، موضحة أنها استهدفت أكبر ثلاث شركات للصلب في إيران؛ بسبب علاقتهم بالحرس الثوري الإيراني.
ونشرت المجموعة صورًا تزعم أنها من كاميرات المراقبة داخل مجمع خوزستان للصلب، أظهرت انفجار كبير في أحد خطوط إنتاج الصلب.
وقالت المجموعة: «تلك الشركات خاضعة للعقوبات الدولية، وتواصل عملياتها رغم القيود».
ويُقال إن مجمع خوزستان توقف عن الإنتاج بعد فترة وجيزة من الانفجار؛ بسبب ما أُعلن أنه «مشاكل تقنية»، في أعقاب هجوم سيبراني.
كما تم إغلاق موقع الشركة، في وقت لاحق من اليوم الإثنين.
ومع ذلك، ادعى الرئيس التنفيذي لشركة خوزستان، أمين إبراهيمي، أن الشركة تمكنت من إحباط الهجوم السيبراني ومنع الأضرار التي لحقت بالإنتاج، والتي من شأنها التأثير على سلاسل التوريد والعملاء.
وفي تلك الأثناء، زعمت الصحافة المحلية في إيران أن الهجوم لم يحقق أهدافه المرجوة؛ بسبب أن مجمع الصلب كان متوقفًا بالفعل عن الإنتاج؛ بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأصبحت الهجمات السيبرانية شائعة في إيران في الآونة الأخيرة، مع زيادة التوترات مع القوى الغربية من ناحية، ومع إسرائيل من ناحية أخرى.
وتحتكر شركة خوزستان للصلب، ومقرها الأهواز في محافظة خوزستان الجنوبية الغربية الغنية بالنفط، إنتاج الصلب في إيران إلى جانب شركتين رئيسيتين مملوكتين للدولة.
وتملك الشركة، التي تأسست قبل الثورة الإسلامية الإيرانية بالعام 1979، عقود بعد ذلك بعض خطوط الإنتاج التي زودتها شركات ألمانية وإيطالية ويابانية.