قالت مصادر تونسية، صباح اليوم السبت، إن حصيلة الضحايا المؤكدين لحادث غرق مركب للمهاجرين غير الشرعيين في عرض البحر المتوسط؛ ارتفعت إلى 80 شخصًا، فيما تتواصل الجهود لتحديد مصير اثنين آخرين.
ونقلت وسائل إعلام تونسية عن الهلال الأحمر، أن عدد جثث المهاجرين غير الشرعيين -وهم من الأفارقة- الذين غرق مركبهم قبالة سواحل جرجيس منذ أسبوعين إثر انطلاقه من سواحل زوارة الليبية؛ وصل إلى 80.
وأول أمس الخميس، تمكنت وحدات الحرس البحري والحماية المدنية -بالتعاون مع متطوعي الهلال الأحمر التونسي- من انتشال 47 جثة، سبع منها لنساء وثلاث لأطفال، فيما تم إنقاذ أربعة أشخاص، توفي أحدهم في المستشفى.
وتم نقل الجثث، التي كانت متعفنة، إلى قابس لإخضاعها للتحليل الجيني قبل أن تدفن سواء في قابس، على غرار الـ28 جثة التي تم العثور عليها في وقت سابق، أو في جرجيس بالمقبرة المخصصة للمهاجرين، التي لم تعد تستوعب المزيد، وفق وسائل إعلام محلية.
وتمثل قضية الهجرة غير الشرعية أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المجتمع الدولي، في ظل فشل بلدان جنوب الصحراء في توفير مستوى معيشة يقنع أبناءها بعدم خوض هذه المغامرة المحفوفة بالمخاطر.
وساهم عدم الاستقرار الأمني في ليبيا منذ عام 2011، في تنامي معدلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، مع توافر معلومات لدى منظمة الهجرة الدولية بوجود جماعات منظمة تتولى إدارة هذه العملية، مستغلة معرفتها بالدروب الصحراوية، وقدرتها على اختراق الحدود باتجاه البحر المتوسط.