أمريكا تدين الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مخيم القاح للنازحين

قتلت 12 مدنيًا وأصابت 50 آخرين..
أمريكا تدين الهجمات الوحشية لنظام الأسد على مخيم القاح للنازحين
تم النشر في

أدانت الولايات المتحدة بشدة، أمس الخميس، الهجمات الوحشية التي نفذها نظام الرئيس السوري بشار الأسد على مخيم القاح للنازحين شمال محافظة إدلب السورية بالقرب من الحدود التركية.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورجتوس، في بيان تلقته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن الولايات المتحدة تدين بشدة الهجمات الوحشية التي قام بها نظام الأسد يوم الأربعاء على مخيم القاح للنازحين في شمال إدلب؛ حيث انفجرت المقذوفات التي تستهدف المدنيين على بعد 25 مترًا من مستشفى القاح للولادة؛ ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 مدنيًا وإصابة 50 شخصًا آخر على الأقل.

وقالت مورجان إن الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويقوض العملية السياسية المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254.

وأضافت أن الأمم المتحدة وضعت موقع المستشفى ضمن مناطق عدم الاشتباك لحمايته من الاستهداف. ويتبع هذا الحادث المروع نمط موثق جيدًا من الهجمات الشرسة على المدنيين والبنية التحتية من قبل نظام الأسد، بدعم روسي وإيراني. وتسببت هجمات النظام حتى الآن في مقتل أكثر من ألف مدني وشردت ما لا يقل عن 400 ألف في شمال غرب سوريا منذ أبريل من هذا العام.

وتابعت المتحدثة قائلة: إنه يجب على نظام الأسد إنهاء حملته القاتلة ضد الشعب السوري ووقف شن الحرب في المناطق المدنية مشيرة إلى أنه لا يمكن أن يكون هناك مستقبل سلمي في سوريا دون ضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال الوحشية.

وحذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، أمس الخميس، من أن حجم الأزمة وشدتها وتعقيدها بالنسبة للأطفال في سوريا بات مذهلًا مع وجود أكثر من 5 ملايين طفل في حاجة إلى المساعدة الإنسانية داخل سوريا.

وقال ممثل حماية الطفولة في سوريا فران إكويزا في إحاطة للصحفيين أمس: إن الأمم المتحدة تحققت حتى شهر سبتمبر الماضي من وقوع 1792 انتهاكًا خطيرًا لحقوق الطفل، هذا العام وحده، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تشمل مقتل الأطفال وجرحهم وتجنيدهم أو خطفهم، إضافة إلى هجمات على المدارس والمرافق الصحية.

وأضاف: أنه في الفترة ما بين يناير ونهاية سبتمبر، قُتل 657 طفلًا، وجُرح 324 آخرون، مبينًا أن هذه الأرقام تحققت منها الأمم المتحدة، غير أن الأرقام الفعلية يمكن أن تكون أعلى من ذلك بكثير.

وبحسب هذه الأرقام التي أوردها ممثل اليونيسف فإن الأطفال في سوريا ما زالوا يتعرضون لنفس مستوى الخطر الذي تعرضوا له في عام 2018، الذي قُتل خلاله 1106 أطفال - أكبر عدد من ضحايا الأطفال الذين يقتلون في عام واحد- منذ بدء الحرب.

وأكد إكويزا أنه في شمال شرق سوريا لا يزال نحو 74 ألف شخص من بينهم ما يقدر بنحو 31 ألف طفل مشردين من ديارهم، مشيرًا إلى أن أكثر من 15 ألف شخص قد فروا إلى العراق المجاورة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa