افتتح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات برفقة نظيره الإندونيسي جوكو ويدودو، اليوم الإثنين، جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو بإندونيسيا.
وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أدى الجانبان والحضور صلاة تحية للجامع، ثم وقعا على اللوحة التذكارية للافتتاح التي ستعلق في محراب الجامع.
ويعد الجامع نسخة مماثلة لجامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي مع إضافة بعض التصاميم والزخارف التقليدية الإندونيسية واستخدام المواد المحلية ويستوعب المسجد 10 آلاف مصل ويحتوي على 56 قبة و4 مآذن بجانب 32 عموداً في منطقة الصلاة الرئيسية.
وأعرب الرئيس الإندونيسي- في كلمة له بهذه المناسبة - عن بالغ شكره وتقديره لحضور الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ومبادرته بإنشاء هذا الجامع الذي يعد صرحاً استثنائياً في هذه المدينة وبما يحمله من دلالات تعبر عن عمق العلاقات التي تجمع البلدين والرسائل المشتركة التي يحملانها لإبراز الصورة الصحيحة والسمحة للدين الحنيف وقيمه الإنسانية التي تحث على التعايش والتآخي والتعاون والبناء، مبدياً اعتزازه بعلاقات الصداقة الخاصة التي تجمعه مع سموه والعلاقات الوثيقة التي تجمع دولة الإمارات وإندونيسيا وشعبيهما الصديقين.
وقال: "إننا نعتز بأن يحمل هذا الصرح اسم شخصية إنسانية عالمية حظيت مناقبه باحترام العالم وتقديره ومحبته.. ونحن في إندونيسيا نكن له مكانة خاصة ويسعدنا أن نخلد ذكراه واسمه بهذه المنارة الدينية".
من جانبه، عبر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان- بهذه المناسبة- عن سعادته واعتزازه بافتتاح "مسجد الشيخ زايد" في مدينة سولو، وقال إن وجود جامع باسم الشيخ زايد في إندونيسيا يجسد خصوصية العلاقات التي تجمع البلدين والحرص على أن نترك لأحفادنا شواهد على عمق هذه العلاقات .. فقد كان الشيخ زايد "رحمه الله" محباً لإندونيسيا وشعبها وقام بزيارة تاريخية لها خلال عام 1990.
كما توجه الشيخ محمد بن زايد بالشكر والتقدير إلى الرئيس جوكو ويدودو لما أبداه من مشاعر طيبة وكلمات معبرة بحق دولة الإمارات والمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وأشار إلى أن المغفور له الشيخ زايد كان يدعو دائماً إلى التضامن والترابط الإنساني بين كل شعوب العالم خاصة الشعوب الإسلامية.
وقال سموه إن هذا المسجد يعد تجسيداً لما يجمع البلدين من تعاون في نشر رسالة الإسلام الصحيحة التي تدعو إلى السلام والبناء والتنمية.. وهو إهداء نقدمه إلى أهالي مدينة سولو الجميلة وإلى شعب إندونيسيا العزيز.
ودعا الله تعالى أن يجعل هذا المسجد في ميزان حسنات الشيخ زايد، وأن يوفق إندونيسيا إلى مزيد من التطور والتقدم، ويديم المحبة والعلاقات الطيبة التي تعود بالخير والنماء على شعبينا.
بعد ذلك توجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس جوكو ويدودو والحضور إلى الساحة الخارجية للمسجد لزراعة نبتة السالا التي تعد من النباتات الوطنية الرمزية لدى سكان مدينة سولو.
