بأعراض تتراوح بين الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه، تفشى مرض جدري القرود عالميًا، بعد تسجيل إصابات مؤكدة في عدة دول غربية.
وسجلت كندا، مساء الخميس، أول حالتي إصابة بمرض جدري القرود بين البشر، وقالت وكالة الصحة العامة الكندية: «أبلغت مقاطعة كيبيك بالنتيجة الإيجابية لفحص جدري القرود لعيّنتَين تلقاهما المختبر الوطني للأحياء الدقيقة. هاتان أول حالتين مؤكّدتَين في كندا».
وأشارت السلطات الكندية، إلى أن حالات أخرى مشتبها بها قيد الدراسة في مونتريال، وأشارت الإدارة الإقليمية للصحة العامة في مونتريال إلى وجود 17 حالة مشتبه بها، حسب «فرانس برس».
وفي الجارة الجنوبية لكندا، سجلت الولايات المتحدة أول إصابة بجدري القرود بعد إعلان وزارة الصحة في ولاية ماساتشوستس، الأربعاء، عن إصابة شاب قادم من كندا.
وأعلنت إسبانيا والبرتغال، الأربعاء، تسجيل إصابات مؤكدة أو يشتبه في أنها جدري القرود، وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد اكتشاف 23 حالة اشتباه بالإصابة.
وفي البرتغال، جرى رصد أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القرود في منطقة لشبونة، وجرى تأكيد 5 حالات منها، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في البلاد.
وفي أستراليا، قالت السلطات، الجمعة، إنها رصدت حالة عدوى محتملة بمرض جدري القرود وهي لمسافر عاد مؤخرًا من أوروبا، وإن فحوصا تجرى حاليا للتأكيد.
وذكرت إدارة الصحة بولاية نيو ساوث ويلز، أن رجلا في الأربعينيات من عمره مرض بعد عدة أيام من وصوله إلى سيدني، وظهرت عليه أعراض متوافقة سريريا مع جدري القرود.
وأعلنت وزارة الصحة الفرنسية، اكتشاف أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس جدري القرود على الأراضي الفرنسية، أمس الخميس، وذلك في منطقة باريس/إيل دو فرانس، وسط مؤشرات على انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
جدري القرود فيروس نادر شبيه بالجدري البشري، رغم أنه أخف، وجاء رصده لأول مرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في السبعينيات، وزادت الحالات في غرب إفريقيا في العقد الماضي.
ويمكن أن يصاب الناس بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين بالفيروس، وعادة ما تكون العدوى خفيفة، ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.