توقع حكومة الحكومة السودانية وعدة جماعات متمردة على اتفاقية سلام في وقت لاحق، اليوم السبت، تهدف لحلّ عقود من الصراعات الإقليمية التي أدَّت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف.
ووقعت ثلاث جماعات رئيسية على اتفاق مبدئي في أغسطس الماضي -فصيلان من إقليم دارفور بغرب البلاد وفصيل ثالث من جنوب البلاد- وذلك بعد محادثات سلام استمرَّت عدة أشهر في دولة جنوب السودان المجاورة.
ووافقت في الشهر الماضي جماعة متمردة قوية أخرى، وهي الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على إجراء محادثات جديدة تستضيفها جنوب السودان. ولم تشارك الحركة في محادثات السلام التمهيدية.
وقال توت قلواك، كبير وسطاء جنوب السودان في تصريح لرويترز قبيل حفل السبت المقرّر في جوبا، إنَّ الهدف هو توقيع اتفاقيات مع كل الجماعات المسلحة.
وقال قلواك لرويترز يوم الجمعة، إن «الأطراف ستوقع على اتفاقها النهائي...وانطلاقًا من ذلك سنواصل الانخراط مع جماعات المقاومة الأخرى».
وسيحضر المراسم زعماء كينيا وإثيوبيا وتشاد ومصر ووزير الخارجية السعودي.
ويضع الاتفاق شروطًا لدمج المتمردين في قوات الأمن وتمثيلهم سياسيًا وحصولهم على حقوق اقتصادية وحقوق حيازة أراض. وسيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنويًا على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة كما يضمن الاتفاق فرصة عودة المشردين.
وقال جاك محمود جاك المتحدث باسم فصيل الحلو، إن جماعته لن تشارك في الحفل لكنه أوضح أنها مستعدة لبدء مفاوضات منفصلة مع الحكومة السودانية.