أدلة دامغة تؤكد تواطؤ «قادة جالبوَّع» مع السجناء الهاربين

أدلة دامغة تؤكد تواطؤ «قادة جالبوَّع» مع السجناء الهاربين

فرضت روايات مثيرة نفسها على نجاح 6 سجناء فلسطينيين في الهرب من سجن جالبوَّع الإسرائيلي.

فبعيدًا عن قصة شق نفق بطول 40 مترًا بالملاعق، والشكوك التي تكتنف مصداقية الرواية، أوضحت التحقيقات الأولية مؤشرات، ربما تشي بتواطؤ إدارة السجن الإسرائيلي مع الهاربين، خاصة بعد تجاوبها مع المعتقل الهارب زكريا الزبيدة، المحسوب على «كتائب شهاداء الأقصى»، التابعة لحركة «فتح»، وموافقة الإدارة على طلبه الانتقال إلى عنبر معتقلي «الجهاد الإسلامي»، خلافًا لبروتوكول السجن، الذي يحظر اختلاط سجناء الفصائل الفلسطينية، ضمانًا للهدوء، وتفاديًا للخلافات التي قد تنشب بينهم، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت».

ويعزز مؤشرات تواطؤ القائمين على سجن جالبوَّع مع السجناء الهاربين، الإجابة على سؤال: لماذا تراخت إدارة السجن في التعاطي مع بلاغ هروب السجناء، وتلكأت لمدة ساعتين في البحث عن الهاربين، أو على الأقل التحقق من عدم وجودهم؟، ويؤكد التقاعس أو «القصور»، وفقًا لتسمية الدوائر الأمنية الضالعة في التحقيقات، شهادة مستوطن إسرائيلي، أكد في حديث لصحيفة «معاريف» العبرية، أنه ارتاب في حركة ثلاثة ملثمين بالقرب من السجن، وأنهم كانوا في طريقهم للتخفي بين وأبلغ الشرطة بذلك في تمام الساعة 1:49 ليلًا، لكن إدارة السجن تراخت في التعامل مع البلاغ، ولم تتأكد من عملية الهروب إلا في تمام الساعة 3:29، لكن تقرير السجن الأوَّلي أفاد بهروب 3 سجناء فقط، ولم يكتشف غياب الستة إلا في تمام الساعة 4:00 فجرًا.

الأكثر من ذلك، وفقًا لصحيفة «معاريف»، هو اكتشاف خروج برج المراقبة القريب من فتحة النفق، الذي هرب منه السجناء عن الخدمة بشكل مفاجئ، فضلًا عن خلود الحارسة، التي تعتلي البرج المجاور إلى النوم، وتعطيل كاميرات المراقبة، وعزلها عن غرفة العمليات داخل السجن!

ورغم التحقيقات التي جرت مع 14 حارسًا من سجن جالبوَّع، إلا أنهم عجزوا عن تحديد الفجوة الزمنية بين الرسالة التي تلقاها قائد شرطة بيت شان من المستوطن (شاهد العيان)، وبين اللحظة التي جرى خلالها التحقق من عدد السجناء، لاستيضاح ما إذا كان هناك هاربون.

في المقابل، ورغم احتمالية الشروع في تشكيل لجنة عامة للتحقيق في «القصور»، لا تغاير نظيرتها التي شكلتها إسرائيل بعد هزيمتها في حرب أكتوبر 1973، ترى دوائر أمنية في تل أبيب أن وزير الأمن الداخلي عومير بارليف، يدرس إقالة رئيس مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بري، نظرًا لمسؤوليتها المباشرة عن هروب السجناء، لكن ذلك لن يعفيها من المثول لاحقًا أمام لجنة التحقيق. ردًا على ذلك، قالت بري الملقبة في إسرائيل بـ«المرأة الحديدية»، إنها لن تستقيل من منصبها مهما حدث.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa