أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أمس الخميس، أن الحلف قام بتنشيط ما وصفه بـ«عناصر الدفاع» النووية والكيماوية، في ظل تصاعد الهواجس من أن روسيا قد تستخدم مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا.
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج، أمس الخميس، أن الحلف قام بتنشيط ما وصفه بـ«عناصر الدفاع» النووية والكيماوية، في ظل تصاعد الهواجس من أن روسيا قد تستخدم مثل هذه الأسلحة في أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبرج: لهذا نتخذ إجراءات لدعم أوكرانيا، وللدفاع عن أنفسنا.
وقال ستولتنبرج، إن الناتو يشعر بالقلق من أن روسيا قد تحاول اختلاق ذريعة للاستخدام التكتيكي لهذه الأسلحة في الحرب، على سبيل المثال عبر اتهام كييف أو دول أخرى بإعداد أسلحة كيميائية أو بيولوجية في أوكرانيا.
وردًا على طلب بالإفصاح عن مزيد من التفاصيل بشأن كيف أن تلك العناصر الدفاعية ستحمي أعضاء الناتو، قال مصدر عسكري، إن قوة في حجم كتيبة مؤلفة من نحو 400 جندي، مدربة على منع استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والتعامل معها، ستكون في حالة تأهب قصوى.
وأجرى الحلفاء من الحلف، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة السبع، مباحثات في بروكسل اليوم بهدف اتخاذ قرار بشأن كيفية الرد على هجوم روسيا على جارت أوكرانيا، ووضع حد له. وبلغ الغزو الروسي لأوكرانيا شهره الأول اليوم الخميس.
وخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زعماء الناتو خلال القمة، منتقدًا عدم إقامة الحلف منطقة حظر طيران فوق بلاده، كما أكد من جديد طلباته بإرسال دبابات وطائرات.
وأبلغ زيلينسكي زعماء الناتو بأن روسيا استخدمت قنابل فوسفورية في أوكرانيا.
ورفض ستولتنبرج لاحقًا التعليق على هذا.
كما قرر زعماء الحلف نشر أربع مجموعات قتالية جديدة في بلغاريا والمجر ورومانيا وسلوفاكيا.
وانتقدت موسكو القرار، ووصفته بأنه تأكيد على نية الناتو مواصلة الأعمال العدائية.
ومع اقتراب مباحثات الناتو من نهايتها، أعلن الحلف بقاء ستولتنبرج أمينًا عامًا للحلف العسكري الغربي لمدة عام إضافي بسبب الحرب في أوكرانيا، حتى سبتمبر عام 2023.
وتنتهي ولاية ستولتنبرج الحالية في المنصب في 30 سبتمبر المقبل.
ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي شارك في القمم الثلاث، الغرب إلى الحفاظ على وحدة الصف في مواجهة العدوان الروسي.
وفي كلمته بمقر الناتو، قال بايدن إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مخطئ إذا كان يعتقد أن أوروبا ستتصدع، تحت ضغط فرض جولة تلو الأخرى من العقوبات لى موسكو ردًا على الحرب الأوكرانية، حتى إذا كانت لها تكلفتها الاقتصادية على القارة.
وقال بايدن إن الولايات المتحدة سترد إذا استخدمت روسيا أسلحة كيميائية في أوكرانيا، لكن طبيعة الرد ستتوقف على طبيعة الاستخدام.
كما دعا إلى استبعاد روسيا من مجموعة العشرين لكبرى الاقتصادات الكبرى والصاعدة، وإلى مشاركة أوكرانيا في الاجتماعات المقبلة للمجموعة.
وقال بايدن، لدى وصوله لاحقًا لحضور قمة الاتحاد الأوروبي، إن بوتين حاول منذ البداية تفكيك الناتو.
وقال الرئيس الأمريكي، إن الهدف الساحق لبوتين هو أن يظهر أن الديمقراطيات لا تستطيع العمل في القرن الحادي والعشرين، مضيفًا أن رئيس الكرملين يريد إثبات أن النظم الاستبدادية هي التي ستحكم.
وفي تطور منفصل، هنأ بايدن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال على إعادة انتخابه لولاية ثانية في منصبه.