أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على قطاعات روسية حساسة وعلى رأسها القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية، ومجلس الدوما الروسي وأعضاؤه، والرئيس التنفيذي لسبيربنك.
يأتي ذلك فيما كان قد أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، الذي يرافق الرئيس جو بايدن إلى أوروبا، الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستفرض مجموعة من العقوبات تشمل شخصيات سياسية واقتصادية، غدا الخميس، وذلك على وقع تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال سوليفان للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إن دول مجموعة السبع ستطلق "مبادرة" لضمان عدم التفاف موسكو على العقوبات التي سبق أن فرضت عليها إثر غزوها أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
جاء ذلك، في حين يعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن الإعلان عن عقوبات جديدة ضد روسيا الخميس، أثناء وجوده في بروكسل لعقد اجتماعات مع قادة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاء أوروبيين، وفقا لما ذكره أحد كبار مساعدي بايدن للأمن القومي، أمس الثلاثاء.
كما أفادت وسائل إعلام أمريكية أن واشنطن تحضر عقوبات ضد أغلبية أعضاء مجلس الدوما الروسي (البرلمان)، مشيرة إلى أن جو بايدن يعتزم إعلان عقوبات ضد أكثر من 300 عضو في المجلس.
يذكر أن روسيا تجاوزت كلا من إيران وكوريا الشمالية في غضون أقل من أسبوعين، لتصبح الدولة الأكثر معاقبة في العالم، وذلك عقب العملية العسكرية التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الشهر الماضي على الأراضي الأوكرانية.
فقد بلغ مجمل العقوبات المفروضة عليها أكثر من 5530 عقوبة، بحسب ما أفادت وكالة بلومبيرغ، متفوقة بذلك على طهران التي فرضت عليها 3616 عقوبة على مدار عقد من الزمن، معظمها بسبب برنامجها النووي ودعمها للإرهاب.
وخلال الأيام الماضية، فرضت سويسرا نحو 568 عقوبة، والاتحاد الأوروبي 518، كما أصدرت فرنسا 512 عقوبة، لتليها بريطانيا والولايات المتحدة بحوالي 243 عقوبة.
ولا تزال العديد من الدول تعلن بشكل يومي عقوبات جديدة على الروس، ما دفع الكرملين الأسبوع الماضي إلى الإقرار بأن تلك العقوبات قاسية ومؤلمة، إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده سترد وستتوصل إلى سبل لمعالجة تداعيات تلك "الحملة الغربية"، بحسب ما تصفها موسكو.