كشفت وكالة أنباء «أسوشيتيد برس» الأمريكية، أن «الولايات المتحدة في طريقها لتفعيل حملة جديدة أكثر عدوانية للإضرار بالاقتصاد الروسي وعلى وجه التحديد النخبة الحاكمة فيه لمحاولة عرقلة مخططاته في أوكرانيا».
وأوضحت، الوكالة الأمريكية، اليوم الإثنين، أن «المسؤولين الأمريكيين في وزارتي الخزانة والعدل سيركزون على الجهود المبذولة للتصفية القانونية لممتلكات الأوليجارشية الروسية، أو النخبة، وتوسيع العقوبات المالية على أولئك الذين يتمكنون من التهرب من العقوبات وسد الثغرات القانونية التي تسمح للأقلية الحاكمة باستخدام الشركات الوهمية من أجل دخول النظام المالي الأمريكي».
ولفتت «أسوشيتيد برس»، النظر إلى تصريح أندرو آدامز، مدير فريق KleptoCapture التابع لوزارة العدل والذي يتحرك لمصادرة أصول القلة الروسية الخاضعة للعقوبات، الذي أشار فيه إلى أن «فريقه يعطي أولوية لجهود تحديد أولئك الذين يساعدون الروس على التهرب من العقوبات وانتهاك ضوابط التصدير».
كما أشارت «أسوشيتيد برس»، إلى أن «السلطات الأمريكية جمدت حتى الآن أصول روسية خاضعة للعقوبات بقيمة تزيد على 58 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، وفقًا لتقرير صدر الأسبوع الماضي من وزارة الخزانة، ويشمل ذلك يختين فاخرين بقيمة 300 مليون دولار لكل منهما في سان دييجو وفيجي وستة عقارات في نيويورك وفلوريدا بقيمة 75 مليون دولار يملكها الأوليجارش الخاضع للعقوبات والملياردير الروسي فيكتور فيكسيلبيرج، وكذلك بدأت الولايات المتحدة محاولات لمعاقبة شركاء ومديري ثروات القلة ووجهت محكمة فيدرالية في نيويورك لائحة اتهام ضد الروسي فلاديمير فورونشينكو بعد أن ساعد فيكسيلبيرج في الحفاظ على ممتلكاته ووجهت إليه في فبراير الماضي تهمة التآمر لخرق العقوبات الأمريكية والتهرب منها».
يشار هنا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي طالب منذ فترة طويلة بنقل الأصول الروسية إلى أوكرانيا، وقال المسؤول السابق في إدارة بايدن، داليب سينج، أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ في 28 فبراير الماضي، إن «مصادرة الأصول الروسية شيء يجب علينا متابعته، واقترح استخدام الاحتياطيات التي جمدناها في بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك وتحويلها إلى أوكرانيا والسماح لهم بوضعها كضمان لجمع الأموال».