تعرضت فنانة تشكيلية تركية شهيرة لتفتيش غير الأخلاقي، وذلك بعد أن قضت أكثر من عامين في أحد السجون التركية؛ حيث دفع الأمر مجموعة من النساء للظهور مطلع الأسبوع في مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي أكدنّ فيها حدوث ممارسة فاضحة بحقهن.
وأكدت الفنانة التشكيلية المعروفة عالميًا زهرة دوغان، أنها قضت أكثر من عامين في عدّة سجونٍ تركية، مشيرة إلى أنها تعرّضت للتفتيش بشكل غير أخلاقي، قائلة: «حين اعتقلت في مدينة ماردين، عرُّوني مرتين عند التفتيش»، وفقًا للعربية.
وتابعت: «الأمن التركي كرر تفتيشي بهذا الشكل المهين مرتين بعد ذلك أيضًا، وهو ما كنّا نرفضه؛ لكن كان يتم خلع ملابسنا قسرًا، وهي إهانة تتلقاها كلّ السجينات حتى وإن كنّ متقدّمات في السنّ، وقد تعرّضت لذلك شخصياً وشاهدته بأم العين في عدّة سجونٍ تركية منها واحدٌ في مدينة ترسوس الواقعة جنوب غربي البلاد، حين تمّ نقلي إليه عقب احتجازي».
وأضافت: «سجيناتٍ كثيرات اعترضن على طريقة التفتيش المذلة وقمن بحملات إضراب عن الطعام، ومع ذلك لم يتوقف الأمن عن إهانتهن، وإنما تعمد معاقبتهن مرة أخرى بحرمانهن من الاستفادة من تخفيف مدة احتجازهن، وبالتالي شكلت هذه العقوبة دافعًا لدى أُخريات لعدم دفاعهن عن أنفسهن كي يستفيدن لاحقًا من تخفيف مدة العقوبة».
وواصلت تصريحاتها: «السجينات الكرديات على وجه الخصوص يتعرّضن لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تتكرر منذ سنواتٍ، لكن يصعب التخلص منها رغم أنها تحوّلت لقضية رأي عام، لأن الحكومة لا تلتزم بالقوانين».
وذكرت العربية أنه تم الإفراج عن زهرة دوغان، في شهر فبراير من عام 2019. وكان قد حُكِم عليها لعام و8 أشهر؛ لرسمها لوحة لبلدة نصيبين ذات الغالبية الكردية والواقعة جنوب شرقي تركيا، وكانت البلدة في اللوحة، قد تحوّلت إلى ركام، بينما كان العلم التركي يلف البنايات المدمرة في نصيبين التي شهدت مواجهاتٍ دموية بين الجيش التركي ومقاتلي حزب العمال الكردستاني أواخر عام 2015.
وندد عمر فاروق جرجرلي أوغلو النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، في كلمته تحت قبة البرلمان التركي، بتعذيب الطالبات داخل المعتقلات وإجبارهنّ على خلع ملابسهنّ. وهو ما نفته على الفور أوزلام زنجين رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم الذي يقوده الرئيس رجب طيب أردوغان.
كما أعلنت عدة أحزاب معارضة للرئيس التركي عن تضامنها مع ضحايا التفتيش العاري ومنها حزب المستقبل الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، وكذلك حزب الشعوب الديمقراطي.
اقرأ أيضًا: