الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
خطوة غير مسبوقة اتخذتها روسيا أمس الأحد في حربها بالأراضي الأوكرانية، إذ أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزارة الدفاع بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب قتالي خاصة.
وعلق «بوتين» على ذلك القرار قائلًا إنه يأتي ردًّا على الدور الغربية التي لم تكتف باتخاذ خطوات عدائية اقتصادية وحسب... بل أدلى مسؤولوها في الناتو بتصريحات عدوانية ضد روسيا».
تزامن إعلان بوتين، مع حصيلة خسائر روسية كشفت عنها كييف في منتصف اليوم الرابع من الغز الروسي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية عن مقتل 4300 جندي روسي وتدمير نحو 150 دبابة منذ بدء الهجوم الروسي.
وأعرب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عن اعتقاده بأن قرار الرئيس الروسي بوضع أسلحة الردع التابعة للقوة النووية الروسية في حالة تأهب خاصة، يمثل وسيلة ضغط على أوكرانيا.
وقال كوليبا أمام صحفيين أمس الأحد: «ننظر إلى هذا الإعلان بوصفه محاولة لممارسة ضغط إضافي على الوفد الأوكراني»، وذلك في إشارة إلى المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا المنتظر أن تبدأ اليوم «لكننا لن نستسلم لهذا الضغط».
وحول احتمال استخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا، قال كوليبا: «لدي رسالة بسيطة تقول إن الأمر سينتهي عندئذ بكارثة للعالم برمته».
رد حلف شمال الأطلسي «الناتو» سريعا على «بوتين»، إذ اعتبر تصريحات بوتين سلوك «غير مسؤول» وتصعيد خطير»، وقال: «بالطبع، إذا جمعت هذا الإعلان مع ما يفعلونه على الأرض، يشنون حربًا على دولة مستقلة ذات سيادة ويشنون عملية غزو شامل لأوكرانيا، فهذا يزيد من خطورة الوضع».
وأكد في بيان له ، أنه يتم حاليًا العمل على توصيل أسلحة دقيقة لأوكرانيا كصواريخ جافلين المضادة للدروع، لافتًا إلى أن الآلاف من مضادات الدبابات والطائرات في طريقها إلى أوكرانيا لمواجهة التدخل الروسي، مضيفا «نحن مستمرون في توفير حاجات أوكرانيا العسكرية والإنسانية».
وقلل البيت الأبيض، من تهديدات روسيا بشأن الردع النووي، إذ وصفته بأنه نمط من خلق التهديدات الزائفة، من أجل تبرير العدوان.
فيما قالت ألمانيا إن بوتين أطلق تهديده النووي لأن الهجوم الروسي توقف، في إشارة إلى محاولة موسكو التغطية على عدم قدرة القوات الروسية على إحراز مزيد من التقدم.
