كشفت دوائر استخباراتية غربية عن نشاط «حزب الله» السري، الداعم للحوثيين في اليمن، لاستهداف مواقع حيويَّة في المملكة.
ونقل تقرير نشره موقع «نتسيف» عن دوائر في الاستخبارات المركزية الـ«CIA»، اعتماد «حزب الله» في عملياته الإرهابية على مسيَّرات إيرانية الصنع، تطلقها وحدة الحزب المعروفة برقمها الكودي «3800» على أهداف متفرقة في مختلف أنحاء الأراضي السعودية.
وتفيد بيانات التقرير بتعاون مكثف بين «حزب الله» وفيالق الحرس الثوري الإيراني في اليمن، إذ يقوم الطرفان بتأهيل العناصر الحوثية على عمليات نوعية في مركز تدريب «الدليمي» داخل ميناء صنعاء الجوي؛ وأصبحت العناصر الحوثية مؤهلة أكثر من ذي قبل على إطلاق مسيَّرات انتحارية وغيرها؛ تمامًا مثل إطلاق الإيرانيين مسيَّرات من طراز «قاصف 2» الإيرانية.
ولا تقتصر أنشطة «حزب الله» الإرهابية على اليمن فقط، وإنما تجاوزته إلى العراق أيضًا؛ فمن بلدة «بريتال» معقل «حزب الله» في سهل البقاع اللبناني، تعكف كوادر الحزب على تدريب ميليشيات عراقية موالية لإيران، لاستهداف منشآت ومصالح أمريكية في العراق؛ وتنصب التدريبات على إطلاق مسيَّرات انتحارية على أهداف انتقائية داخل الأراضي العراقية.
وحسب معلومات التقرير، والداوئر الاستخباراتية التي يعتمد عليها، يمتلك «حزب الله» نوعين من المسيَّرات، الأول معني بجمع المعلومات الاستخباراتية، بالإضافة إلى مسيَّرات التصوير زهيدة التكلفة، ويحلق هذا النوع من المسيَّرات في مسارات الإقلاع والهبوط شمال لبنان.
ويعد مسار «رأس بعلبك» أهم مسارات مسيَّرات استطلاع الحزب، ويحمل رقمًا كوديًا هو (34.305615,36.351971). وتجري عبر هذا المسار أيضًا عمليات التدريب على إطلاق مسيَّرات جمع المعلومات؛ وكان هذا المسار فاعلًا بدرجة كبيرة في أوج اشتعال الحرب الأهلية في سوريا، حيث استخدمته قوات «الرضوان» التابعة للحزب طيلة الوقت.
أما النوع الثاني من المسيَّرات التي يمتلكها «حزب الله»، فهو المسيَّرات الانتحارية، التي تعد أصغر حجمًا وأكثر تطورًا، إذا ما قورنت بمسيَّرات الاستطلاع وجمع المعلومات. وفي المقام الأول، يستهدف هذا النوع من المسيَّرات الهجوم على مواقع عسكرية ومدنية في شمال إسرائيل خلال اندلاع حرب بين الجانبين.
وفي ضوء التعاون الوطيد بين وحدة «حزب الله» 3800، وفيالق الحرس الثوري الإيراني، جرى تدريب المئات من الميليشيات الموالية لإيران على إطلاق المسيَّرات الانتحارية من مختلف النقاط الساخنة في منطقة الشرق الأوسط، حسب معلومات التقرير.
اقرأ أيضًا:
