لا تتوقف ميليشيات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، عن استهداف المدنيين العزل في مناطق القتال باليمن، والضحية هذه المرة عجوز في السبعين من عمرها، حولتها قذيفة حوثية إلى نصف جسد.
روت السيدة عيده سالم قبيصي، من أهالي مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة، مأساتها، ورغم حديثها المكلوم على ما وصل إليه حالها، فإنها تحدثت بلهجة المرأة الشامخة العزيزة.
وفي مقطع مصور نشره إعلام القوات المشتركة، قالت السيدة عيده، إنها وأهلها حاولوا الفرار من حرب الحوثيين، لكن القذائف داهمتهم؛ ما أسفر عن بتر قدميها.
وقالت: «حاولنا الفرار من حرب الحوثيين علينا وعلى منازلنا، وقصفنا بالقذائف، بُتِرت قدماي، وأصبحت اليوم مُقعدة عاجزة عن الحركة الطبيعية كبقية الناس».
ويعكس حديث السيدة عيده تفاصيل الحياة القاسية التي يعيشها سكان الحديدة المحاصرة، وواقع التشرد القاسي، ومأساة تتكرر لا تنتهي فصولها، بل هي معاناة مستمرة للمدنيين اليمنيين الذين شردتهم ميليشيات الحوثي من أرضهم وديارهم.
والبيت الذي تقطنه عيده في بلدة الطايف عبارة عن غرفة مهترئة مبنية من القش وسعف النخيل. ويمكن أن نراها، وهي تحاول جاهدة المشي على أطراف يدها، لتحمل ما بقى من جسدها النحيل.
وارتكبت الميليشيات الحوثية آلاف الخروقات والانتهاكات للهدنة الأممية في الحديدة، منذ إعلانها نهاية العام 2018، وذلك ضمن سعيها المتواصل لنسف عملية السلام، بحسب إعلام القوات المشتركة.