قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن حركة طالبان انتهكت اتفاق الدوحة «على نحو صارخ» من خلال استضافة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة وإيوائه.
ووفقا لـ«سكاي نيوز»، أفاد بلينكن في بيان: «في مواجهة عدم رغبة طالبان أو عدم قدرتها على التقيد بالتزاماتها، سنواصل دعم الشعب الأفغاني بمساعدات إنسانية قوية والدعوة لحماية حقوق الإنسان، وخاصة حقوق النساء والفتيات».
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الإثنين، أن الولايات المتحدة قتلت الظواهري في ضربة بأفغانستان في مطلع الأسبوع، في أكبر ضربة للتنظيم المتشدد منذ مقتل مؤسسه أسامة بن لادن في عام 2011.
وذكر بايدن، في كلمة إلى الشعب الأمريكي بالعاصمة واشنطن، أن العدالة تحققت بمقتل الظواهري، مشيرا إلى عدم سقوط ضحايا من المدنيين في العملية.
وأشاد بايدن بما وصفها بالدقة العالية في قتل الظواهري، قائلا إن زعيم تنظيم القاعدة كان يختبئ مع أفراد من عائلته.
وأضاف بايدن أن الظواهري تسبب بمقتل العديد من الأمريكيين، كما سعى وراء استهداف المصالح الأمريكية في عدة دول على مدى عقود.
وتابع أنه بعد الاطلاع على المعلومات التي قدمت له، أعطى أمره بالقضاء على الظواهري الذي يبلغ 71 عاما.
وتعهد الرئيس الأمريكي بملاحقة الإرهابيين، قائلا إن الولايات المتحدة ستواصل مراقبة التهديدات حيثما كانت.
وكانت واشنطن وقعت اتفاقية مع طالبان في 2020، تعهدت فيها الأخيرة بعدم السماح بأن تصبح أفغانستان ملاذا للمتشددين.
يُذكر أن الظواهري كان أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.
وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.