كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» النقاب عن تغييرات جذرية في استراتيجية إسرائيل إزاء الملف النووي الإيراني؛ مشيرة إلى تأهب إسرائيل خلال الفترة المقبلة لزرع دمار غير مسبوق في العمق الإيراني.
واستشهدت الصحيفة الأمريكية على تقديراتها بتسريبات استخباراتية، استند إليها الصحفي البريطاني المخضرم جيك ووليز سيمونز بهذا الخصوص، وقال نصًا: «الموساد الإسرائيلي في طريقه لإلحاق دمار غير مسبوق بالعمق الإيراني».
وأوضح الصحفي البريطاني أنه على اتصال دائم بدوائر صنع القرار الإسرائيلي، لاسيما قادة الأجهزة الأمنية في تل أبيب؛ مشيرًا إلى أن توقعاته ستخرج إلى الواقع، حين تتلقى إيران ضربة قاتلة جديدة من الموساد الإسرائيلي قريبًا.
واستطرد سيمونز: «سمعت ذلك بأذناي من مسؤولين رفيعي المستوى في إسرائيل؛ لاسيما بعد تغيير استراتيجية تل أبيب من الآن فصاعدًا حيال إيران؛ ردًا على عمليات وكلائها في المنطقة، خاصة «حزب الله» في لبنان، والحوثيين في اليمن».
بينما استمع الصحفي البريطاني من مسؤول إسرائيلي آخر ما يفيد بأن إسرائيل لن تواجه أذناب إيران فقط، وإنما ستستهدف قريبًا ما وصفته بـ«رأس الأخطبوط»، وذلك بعد بلورة استراتيجية إسرائيلية جديدة بهذا الخصوص.
وفي محاولة لوصف نمط العمليات الإسرائيلية الوشيكة في العمق الإيراني، أعرب الصحفي البريطاني عن تقديراته بأن «عمليات "رأس الأخطبوط" الإسرائيلية ستكون غير تقليدية، ولن تعتمد على غارات جوية، أو هجمات صاروخية، أو طائرات بدون طيار؛ وإنما عبر عمليات جراحية دقيقة في قلب الدولة الفارسية، لاسيما بعد صدور تعليمات مباشرة إلى الموساد بهذا الخصوص».
اقرأ أيضًا: