شهدت البرازيل عمليات سطو على بنك، احتجز خلالها المنفذون رهائن استخدموهم كدروع بشرية بإجبارهم على الاستلقاء على أسطح وأغطية محركات سياراتهم، وهددوهم بإطلاق النار حال عدم الالتزام بالتعليمات.
تعود التفاصيل إلى قيام اللصوص باحتجاز 11 شخصا على الأقل كرهائن لمدة 120 دقيقة، فيما تباشر الشرطة عمليات البحث عن الجناة، وفق شبكة «بي بي سي».
وقُتل ثلاثة أشخاص، أحدهم مشتبه به، في عملية سطو على ثلاثة بنوك وقعت في مدينة أركاتوبا بولاية ساو باولو.
وقال أحد الرهائن: إن مسلحًا يحمل بندقية أوقفني بينما كنت أسير في الشوارع على دراجته النارية، وكان كل تفكيري في الموت، وظننت أن الضجة التي أسمعها مجرد أصوات ألعاب نارية.
وتابع: فجأة دفعني رجل من على دراجتي النارية وطلب مني التوقف، فظننت، أنني في نقطة تفتيش تابعة للشرطة، لكن بعد ذلك أدركت أنهم مهاجمون عدوانيون.
وأضاف رهينة آخر: أجبروني على الخروج من سيارتي ومزقوا قميصي وألقوا قبعتي أرضا، وأجبرت على التشبث بغطاء السيارة.
واستكملت والدة أحد الرهائن: لقد نجا ابني بمعجزة، بعد أن أجبر على الصعود على غطاء محرك إحدى السيارات، وطلب منه أن يتشبث بيديه. كاد يسقط ويموت.
استهدفت مجموعة من حوالي 20 لصًا ثلاثة بنوك في أركاتوبا، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها نحو 200 ألف نسمة، وتقع على بعد 575 كيلومترًا شمال غرب ساو باولو، واقتحموا بنكين وأحدثوا أضرارا بالثالث.
وقالت وسائل إعلام محلية إنهم وصلوا إلى قبو أحد البنوك حيث مكان حفظ الأموال، وكانوا مسلحين فيما أعدوا خطة محكمة للسطو، وقطعوا الطرق الرئيسية المؤدية لمقر البنوك بمركبات محترقة.
وضع المهاجمون 40 عبوة ناسفة في 20 موقعًا مختلفًا حول المدينة وفجرها خبراء بواسطة أجهزة استشعار عن بعد
وانفجرت عبوة بينما كان رجل يمر بدراجته، وأصيب بجروح خطيرة واضطر الأطباء إلى بتر قدميه، واستخدم اللصوص طائرات بدون طيار، لمراقبة نشاط الشرطة أثناء عملية السطو.
وقالت الشرطة إنها ألقت القبض على اثنين من المشتبه بهم حتى الآن، وعثرت على سبع مركبات متروكة في منطقة ريفية خارج أراكاتوبا.
اقرأ أيضا
