من المقرر أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى فرنسا للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تنطلق رسميًا مساء اليوم السبت بمدينة بياريتز، ومن المتوقع أن تشهد القمة مزيدًا من النزاعات بين ترامب والحلفاء داخل المجموعة، وبينهم الدولة المضيفة.
وكان ترامب هدد بفرض رسوم جمركية على واردات بلاده من النبيذ الفرنسي، ردًا على الخطوة التي اتخذتها باريس مؤخرًا بفرض ضرائب على شركات الخدمات الرقمية، والتي ترى واشنطن أن من شأنها الإضرار بكبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية.
كما أنه من المتوقع أن تتطرق أعمال القمة التي تعقد بمدينة بياريتز الساحلية الساحرة في جنوب غرب فرنسا، إلى مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، المقرر في الحادي والثلاثين من أكتوبر المقبل.
وسيلتقي رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون زعماء آخرين من أوروبا في الوقت الذي يستمر فيه الخلاف بشأن اتفاق الخروج، وخاصة ما يتعلق بمسألة الحدود بين أيرلندا الشمالية (التابعة لبريطانيا) وجمهورية أيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي بعد إتمام بريكست.
كما تأتي القمة في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دفع كبرى الديمقراطيات الاقتصادية في العالم، إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة تداعيات التغير المناخي، وقد استشهد بالحرائق في غابات الأمازون للفت النظر للحاجة الماسة للتحرك في هذا الاتجاه.
وعلى الرغم من ذلك، أعرب الرئيس الأمريكي عن تشككه في أن السلوك البشري هو السبب وراء التغير المناخي, وأكد دعمه للرئيس البرازيلي اليميني جاير بولسونارو، الذي انتقده ماكرون بشدة.
وكان ترامب أثار غضب جماعات البيئة لانسحابه العام الماضي من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، والتي تهدف إلى الحد من الارتفاعات العالمية في درجات الحرارة الناتجة عن الانبعاثات الكربونية.
كما يأتي ترامب إلى قمة «السبع الكبار» في خضم تصاعد الحرب التجارية مع الصين، ولم يفلح البيت الأبيض في إقامة جبهة من الحلفاء في الحرب مع بكين.
وبدلاً من ذلك، اكتسبت الولايات المتحدة عداء شركائها التقليديين، والمثال الأخير على ذلك هو إلغاء الرئيس الأمريكي زيارة كانت مقررة للدنمارك، العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، بسبب رفض كوبنهاجن بيعه جزيرة جرينلاند.