قوات أمريكية عند حدود أوكرانيا
كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، عن وجود جنود أمريكيين في أنحاء أوكرانيا قبل أشهر من اندلاع العمليات العسكرية الروسية هناك، في مهمة موسعة تتعلق بالأمن الإلكترونية.
وأفادت، اليوم الخميس، بأن فريق من فريق من الأمريكيين العسكريين والمدنيين انتشروا في أنحاء أوكرانيا بحثًا عن نوع محدد جدًا من التهديد. وكان بعضهم جنودًا من القيادة الإلكترونية للجيش الأمريكي وآخرون من المتعاقدين المدنيين، وكانت المهمة تهدف إلى المساعدة في الدفاع عن البنية التحتية الحيوية ضد الهجمات الإلكترونية التي تشنها الوكالات الروسية على أوكرانيا منذ سنوات.
ورغم أن واشنطن تقدم هذا النوع من المساعدات إلى كييف منذ سنوات، فإن المهمة الأخيرة وعدد الأفراد، الذين وجدوا في أكتوبر ونوفمبر الماضيين في أوكرانيا، كانت مختلفة، فيما وصفته الصحيفة بـ«استعدادات لحرب وشيكة».
ونقلت عن مصادر مطلعة أنه «كانت هناك حاجة ملحة للبحث عن البرامج الضارة المخفية، من النوع الذي كان يمكن لروسيا أن تزرعه استعدادًا لشن هجوم إلكتروني مدمر إلى جانب حرب برية تقليدية».
ولطالما تعرضت أوكرانيا لهجمات سيبرانية موسعة من تنفيذ روسيا. وكرر خبراء تحذيراتهم من أن موسكو قد تشن هجومًا سيبرانيًا مدمرًا يستهدف البنية التحتية الأوكرانية. لكن خبراء أشاروا إلى أن المهمة الأمريكية الأخيرة في كييف يبدو أنها السبب في صمود الشبكات الأوكرانية حتى الآن.
وفي شبكة السكك الحديدية الأوكرانية، اكتشف الفريق الأمريكي نوعًا خبيثًا من البرامج الضارة لتعطيل شبكات الكمبيوتر بأكملها، وقال مسؤول أوكراني إنه «لو ظلت البرامج الضارة غير مكتشفة وتم تفعيلها فقد تكون كارثية».
ولم يتم اكتشاف برنامج ضار مماثل داخل شرطة الحدود. لكن أفادت مصادر عن تعطيل أجهزة الحاسوب عند المعبر إلى رومانيا، الأسبوع الماضي، حينما حاول مئات الآلاف من النساء والأطفال الأوكرانيين مغادرة البلاد؛ ما زاد من حالة الفوضى.
وفي 24 فبراير، قبل ساعات قليلة من بدء الدبابات الروسية في الدخول إلى أوكرانيا، اكتشف مهندسو «مايكروسوفت» برمجيات خبيثة تم تفعيلها حديثًا. وفي غضون ثلاث ساعات، أصدرت الشركة تحديثًا برمجيًا للحماية من البرامج الضارة، وحذرت الحكومة الأوكرانية من هجمات على مجموعة من الأهداف الجيش.
