أدان الأمين العامّ للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بأشد العبارات، الهجوم بسيارة مفخخة، الذي استهدف مركز تجاري بمدينة بنغازي، شرق ليبيا، والذي أسفر عن عدد من الخسائر بين المدنيين، من بينهم موظفون في الأمم المتحدة.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، إن ثلاثة من موظفي الأمم المتحدة قتلوا، بينما أصيب ثلاثة آخرين بجراح، فيما أعرب الأمين العام عن خالص تعازيه للأسر المكلومة وتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين.
وطالب الأمين العام السلطات الليبية ألا تدخر جهدًا لتحديد مرتكبي هذا الهجوم وتقديمهم بسرعة إلى العدالة، داعيًا جميع الأطراف إلى احترام الهدنة الإنسانية خلال عيد الأضحى والعودة إلى طاولة المفاوضات للسعي إلى تحقيق المستقبل السلمي الذي يستحقه شعب ليبيا.
وجاء الهجوم (بحسب وكالة رويترز) بينما تحاول الأمم المتحدة التوسط في هدنة بالعاصمة طرابلس؛ حيث تسعى قوات الجيش الوطني الليبي منذ إبريل الماضي تطهير الفوضى والتصدي للمليشيات المسلحة المدعومة من قطر وتركيا في طرابلس.
وقالت مساعدة الأمين العام لإفريقيا في إدارة حفظ السلام، بينتو كيتا، إن «الأمم المتحدة لا تعتزم إجلاء موظفيها من ليبيا»، لكنها قالت إن «بعض الضحايا كانوا من أفرادها العاملين في بنغازي»، حيث تعزز بعثتها في ليبيا وجودها في الآونة الأخيرة.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي للصحفيين، إن اثنين من القتلى كانا من حرس بعثة الأمم المتحدة، وأضاف أن عشرة أشخاص أصيبوا بينهم أطفال، حيث وقع الانفجار أمام مركز تجاري ومصرف.
