اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، بين قوات سورية وروسية من جهة، وإيرانية من جهة أخرى، قرب مدينة حماة.
ونقل تليفزيون «دويتشه فيله»، الألماني، عن مصادر لم يسمها، أن الاشتباكات وقعت في منطقة الغاب التابعة لمحافظة حماة، واُستخدمت فيها قذائف هاون ورشاشات ثقيلة.
وأضاف، أنّ القوات الإيرانية تجرعت هزيمة في الاشتباكات التي وقعت تحديدًا في السابع عشر من يناير الجاري، كما أوضح أنّه في أعقاب هذه الاشتباكات، انفتح الروس في مفاوضات مع تل أبيب، حول آلية إخراج فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من سوريا.
وجاءت هذه الأنباء بعد أيامٍ من انتقاد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس النواب، الإيراني حشمت الله فلاحت بيشة، الجيش الروسي، قائلًا إنّه يخرج منظوماته للدفاع الصاروخي عن العمل بالتنسيق مع الإسرائيليين.
يُشار إلى أنّ هذا الاشتباك النادر، يأتي بعدما لعبت روسيا من خلال تقديم الدعم عسكريًّا وسياسيًّا، وإيران من خلال الميليشيات والمرتزقة لعدة سنوات، دورًا رئيسيًّا في محافظة الرئيس السوري بشار الأسد على سلطته، عقب اندلاع مظاهرات حادة في 2011 تحوّلت إلى حرب أهلية، فيما تفرض هذه التطورات العديد من التساؤلات حول مستقبل هذا التحالف المتين.
في سياق غير بعيد، كشف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أمس الجمعة، عن موقف بلاده من إيران فيما يتعلق بالملف السوري، قائلًا في حوار مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية، إنّ موسكو ليست حليف إيران في سوريا، لكن يعمل الطرفان سويًّا في إطار محادثات أستانا حول سوريا.