أكد الموقع الإخباري والبحثي النمساوي، مينا ووتش، أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، يمارس سياسة دبلوماسية ملتوية وبألف وجه، لافتًا إلى أن الابتسامة التي تعلو وجهه دائمًا نوع من الخداع الدبلوماسي البغيض، يهدف من خلاله تبيض الوجه المستبد لبلاده ولنظام الملالي الذي يحكمها.
ولطالما تم تصنيف ظريف -فضلًا عن الرئيس الإيراني حسن روحاني- باعتبارهما من فريق المعتدلين في طهران، ناهيك عن تصدير أخبار وتسريبات عن أن وزير الخارجية الإيراني يواجه بحرب شرسة من قبل قادة الحرس الثوري، وأنهم يتدخلون في عمله بشكل مباشر.
وقبل مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني مطلع العام الجاري في عملية اغتيال نوعية نفذتها واشنطن في بغداد، تناولت مصادر إعلامية وسياسية إيرانية تفاصيل استقالة تقدم بها ظريف بسبب تدخلات الجنرال الراحل في شؤون ومهامه الدبلوماسية، بل وفي كثير من الأحيان دون إعلامه حتى.
لكن الموقع النمساوي يرى أن خلافات ظريف الداخلية، تعد خلافات على الصلاحيات لا على المشروع الإيراني القمع المستبد التوسعي.
ووصف الموقع وزير الخارجية الإيراني بأنه أشبه بوزير خارجية الديكتاتور النازي، يواخيم فون ريبنتروب، وقال إنه كان يصدر للآخرين ابتسامة مشابهة لتلك التي يمتلكها ظريف، فيما أن برلين كانت تروع العالم والإنسانية بالدمار والدماء.
وريبنتروب خدم ألمانيا النازية كوزير للخارجية من 1938-1945، أي أنه كان الساعد الدبلوماسي لهيتلر شخصيًّا.
وسبق أن صرح وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي ظريف بالوصف ذاته، وقال نصًّا: "لدي طلب لدبلوماسيي دولنا وخدمة العمل الخارجي [الأوروبية]. في المرة القادمة التي تلتقي فيها بـ [محمد جواد] ظريف، وهو ريبنتروب مبتسم، تذكر ما هو النظام الشرير الذي يمثله، حسبما أكد سيكورسكي في خطاب حماسي أمام البرلمان الأوروبي يوم الخميس.
هجوم سيكورسكي، الذي يمثل بولندا حاليًا كعضو في مجموعة يمين الوسط في حزب الشعب الأوروبي في البرلمان الأوروبي، على ظريف يأتي على خلفية إعدام الصحفي الإيراني روح الله زام مؤخرًا وسجن محامية حقوق الإنسان الإيرانية نسرين ستوده.
تدعي إيران أنها جمهورية إسلامية. ولكنها أيضًا أحد أكثر الأنظمة قمعية في العالم. وتساءل البرلماني البولندي: "لدي سؤال موجه إلى الملالي في طهران: إذا كنت تمثل نظامًا صالحًا وقديرًا ورحيمًا ، فلماذا تحتاج إلى قمع وتعذيب وقتل شعبك كثيرًا؟".
يشار إلى أنه وفي قرار أيده 614 صوتًا، أدان البرلمان الأوروبي يوم الخميس الماضي إيران لانتهاكها حقوق الإنسان.