حدّدت منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية، أسماء الخلية التي استخدمها نظام الملالي لقتل المتظاهرين العراقيين، خلال الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مطلع أكتوبر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أنَّه على الرغم من إجراء السلطات العراقية تحقيقًا في مقتل المتظاهرين، والتأكيد على مقتل 149 مدنيًا وجرح أكثر من 6000 آخرين، خلال التظاهرات، لا يزال السؤال قائمًا فيما يخص هوية الجناة، مؤكدة أنَّ أصابع الاتهام تشير نحو شخصيات قيادية في «الحشد الشعبي» وفي مقدمتهم أبو زينب اللامي القيادي في كتائب «حزب الله» العراقي.
واستندت المنظمة إلى ما قاله الكاتب المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج في «معهد واشنطن»، مايكل نايتس، بشأن تورُّط «أبو جهاد الهاشمي» في قتل المتظاهرين؛ حيث أكَّد الكاتب أن الهاشمي، أحد المشاركين في تشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر، والتي استهدفت قمع التظاهرات العراقية.
وحسب الكاتب مايكل نايتس، فقد انضمَّت مجموعة من الميليشيات العراقية إلى ضباط في الحرس الثوري الإيراني لتشكيل خلية أزمة في بغداد في الثالث من أكتوبر، لافتًا إلى أنَّ هذه الخلية أدارت الميليشيات عبر غرفتي عمليات تم تدشينهما بمنزل آمن سرّي في الجادرية ومبنى لهيئة تابعة لقوات الحشد الشعبي بالقرب من مستشفى ابن سينا وسط العاصمة.
وأضاف الكاتب، أنَّ ضباط اتصال إيرانيين قدَّموا المشورة بناءً على خبرتهم في محاربة النشطاء في إيران، بالإضافة إلى توفيرهم مواد استخبارية عن النشطاء والاتصالات الآمنة للقناصة.
وذكر نايتس، أسماء 10 أشخاص قال: إنهم من بين الأفراد الذين تمَّ تحديدهم لإدارة خلية قمع المتظاهرين وقتلهم، وهم كلّ من:
ـ قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، المصنف على لائحة الإرهاب في الولايات المتحدة، والذي وصل إلى بغداد في الرابع من أكتوبر لضبط أنشطة الحكومة المناهضة للاحتجاجات.
ـ أبو مهدي المهندس، واسمه الحقيقي جمال جعفر إبراهيم، وهو قائد عمليات قوات الحشد الشعبي، والذي صنَّفته الحكومة الأمريكية إرهابيًا في عام 2009.
ـ فالح الفياض، رئيس هيئة «الحشد الشعبي»، الذي عاد إلى العراق في الرابع من أكتوبر بعد اجتماعه مع مسؤولين أمريكيين في واشنطن، وبعدها، عمل مباشرة مع الخلية الإيرانية في وقت وفّر فيه مساعده الإداري حميد الشطري الدعم.
ـ أبو جهاد، واسمه الحقيقي، محمد الهاشمي، الذي بدأ العمل مع الخلية بعد عودته من زيارة لبريطانيا في الخامس من أكتوبر.
قيس الخزعلي، الأمين العام لميليشيا «عصائب أهل الحق»، والذي دعَم بشكل كامل حملة القمع والتشهير بالمتظاهرين بمساعدة الحرس الثوري الإيراني بوصفهم محرِّضين مدعومين من الخارج.
أبو زينب اللامي، واسمه الحقيقي حسين فالح اللامي، والذي تولّى تنسيق عمليات القناصة ضد المتظاهرين، في وقت ساهم فيه اثنان من مساعديه، هما (أبو بكر) مدير مديرية الأمن المركزي لمنطقة الرصافة ببغداد، وحجي غالب رئيس قسم التحقيقات في مديرية الأمن المركزي في إدارة عمليات القمع.
ـ أبو منتظر الحسيني (اسمه الحقيقي تحسين عبد مطر العبودي)، رئيس العمليات السابق في قوات «الحشد الشعبي»، وكان شخصية رئيسية في جمع الجهات الفاعلة معًا في خلية الأزمة.
ـ أبو تراب (ثامر محمد إسماعيل)، عضو منذ وقت طويل في «منظمة بدر» المدعومة من إيران، وخلال المظاهرات، نشر قناصين لاستهداف المدنيين.
ـ حامد الجزائري، قائد سرايا «طليعة الخراساني» الذي ساعد في تنسيق الهجمات على محطات التلفزيون.
ـ أبو آلاء الولائي (هاشم بنيان السراجي)، قائد ميليشيا «كتائب سيد الشهداء» المدعومة من إيران، والذي عمل مع خلية الأزمة وقدّم قناصين لعملية القمع.
ـ أبو إيمان الباهلي، رئيس مديرية الاستخبارات في قوات «الحشد الشعبي»، مسؤول الارتباط مع مسؤولي «الاستخبارات السيبرانية» في الحرس الثوري الإيراني، وقد أعدّ قوائم أهداف من نشطاء المجتمع المدني والصحفيين.
وحسب «منظمة مجاهدي خلق »، فقد تطرق الكاتب مايكل بانتس، إلى الهجمات التي استهدفت وسائل اعلام محلية وعربية كانت تبث صورًا للتظاهرات، مشيرًا إلى أنَّ عناصر في ميليشيا «سرايا طليعة الخراساني»، وحركة «حزب الله» العراقية قاموا بالاعتداء على مجموعة من وسائل الإعلام ومن بينها محطة «إن آر تي»؛ بسبب استمرارها في نقل مشاهد من الاحتجاجات.
ورأى الكاتب أنّ جميع من شاركوا في «خلية الأزمة» ساهموا في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، ويجب أن تتم معاقبتهم، ومن بينهم أبو جهاد الهاشمي.