أعلنت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، اليوم الاثنين، أنَّ بيونج يانج تريد إجراء مباحثات بشأن برنامجها النووي بشرط الحصول على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك بعد أيام من تصريح بيونج يانج بأنّها على استعداد لإجراء مباحثات جديدة مع أمريكا، حيث صدر بيان من وزارة الخارجية يصف المفاوضات المقبلة بأنّها حاسمة للمسار المستقبلي لحوار واشنطن مع كوريا الشمالية. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وجاء في البيان: «المناقشات بشأن نزع السلاح النووي ربما تكون ممكنة، في حال تم إزالة التهديدات والعقبات التي تعرض نظامنا الأمني للخطر وتعرقل تنميتنا». مضيفًا أنّه من الممكن إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة خلال أسابيع قليلة.
وكان نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون قد قال في وقت سابق: إنَّه من المرجح إجراء المباحثات في أواخر سبتمبر الجاري.
وترى كوريا الجنوبية أنَّ مطالبات بيونج يانج بالحصول على ضمانات أمنية بمثابة محاولة لتعزيز موقفها التفاوضي.
وكان الرئيس الكوري الشمالي كيم جونج أون قد أشرف– في نهاية أغسطس الماضي- على اختبار قاذفة صواريخ عملاقة متعددة الفوهات، وقال، آنذاك: «يجب على كوريا الشمالية زيادة تطوير أسلحة استراتيجية وتكتيكية جديدة للتصدّي للتهديدات العسكرية المتصاعدة دومًا وضغوط القوى المعادية (..) علماء كوريا الشمالية الشبان الذين طوروا الصواريخ كنز وثروة البلاد الثمينة التي لا يمكن المقايضة عليها بأي شيء».
وأظهرت صورٌ نشرتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية صواريخ يتم إطلاقها من أنابيب ضخمة وضعت على ظهر مركبة ذات 8 عجلات. فيما قال محللون: إنَّ ذلك رابع نظام صواريخ جديد تكشف كوريا الشمالية النقاب عنه منذ توقف محادثات نزع السلاح النووي في قمة فبراير بين كيم والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان كيم وترامب قد التقيا في يونيو الماضي بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، واتفقا على استئناف المحادثات، وجاء الاجتماع بعد فشل قمة ثانية بين الزعيمين عقدت في هانوي في فبراير، في التوصل إلى اتفاق بشأن نزع سلاح كوريا الشمالية النووي وخفض العقوبات.