يبدو أن الخلافات العميقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورفاق الدرب الكبار المؤسسين لحزب العدالة والتنمية، الثلاثي- عبدالله جول، أحمد داوود أوغلو، علي بابا جان- أصبحت واقعًا ملموسًا، وظهرت للعيان بعد أن كانت تدور في الكواليس لفترة طويلة؛ حيث رفض الحزب- بأوامر مباشرة من أردوغان- دعوتهم لحضور الاحتفال بذكرى التأسيس السنوي للحزب.
وأوضح رئيس قسم الإعلام والترويج بحزب العدالة والتنمية، ماهر أونال، أنه لم يتم توجيه دعوة حضور مراسم ذكرى التأسيس السنوي للحزب، والتي ستعقد غدًا الجمعة (23 أغسطس 2019)، لكلّ من: الرئيس التركي السابق عبد الله جول، ورئيس الوزراء التركي السابق أحمد داوود أوغلو، ووزير الاقتصاد التركي السابق علي بابا جان، وفقًا لموقع «يني شفق».
وحول أسباب عدم دعوة الثلاثي الكبار، قال «أونال» في مؤتمر صحفي، إنه «لا يمكن أن نتوقع دعوة أشخاص لا يرون أنفسهم جزءًا من هذه العائلة»، ردًا على انتقادات «جول وأغلو وبابا جان» لسياسات أردوغان، التي انعكست على خسارته الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول.
وشنت الآلة الإعلامية لأردوغان هجومًا حادًا على الثلاثي؛ حيث كتب مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية، ياسين أقطاي، مقالًا صحفيًا، قال فيه إن بعضًا من رفاق الدرب خرجوا من حدود النقد الذاتي، إلى تبني موقف المعارضة، موضحًا أن انتظار «رفاق الدرب» تعثر زملائهم من أجل نقدهم والحصول على أماكنهم الحزبية يعد «أمرًا ليس جديرًا بالاحترام أو التقدير».