كشفت تقارير إعلامية عن أن البحرية التركية أصدرت إخطارًا ملاحيًّا، قالت فيه: إن السفينة التركية عروج ريس ستجري عمليات مسح زلزالي في شرق البحر المتوسط خلال الأسبوعين المقبلين، في خطوة من المرجح أن تجدد التوتر مع اليونان، وهي عضو مثلها في حلف شمال الأطلسي.
وتكون عمليات المسح الزلزالي عادة جزءًا من الأعمال التمهيدية للبحث والتنقيب عن الهيدروكربونات، كما أن تركيا واليونان على خلاف حول قضايا مثل التحليق فوق بحر إيجة وقبرص المقسمة عرقيًّا.
والبلدان على خلاف بشأن المطالب المتداخلة بموارد النفط والغاز في المنطقة. وتسبب إخطار مماثل الشهر الماضي في إثارة خلاف بين الجانبين تم نزع فتيله بعد تدخل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
لكن الرئيس التركي طيب أردوغان قال يوم الجمعة الماضي، إن تركيا استأنفت أعمال التنقيب عن الطاقة في المنطقة؛ لأن اليونان لم تفِ بوعودها بشأن هذه المسألة.
وفي 27 يوليو الماضي، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من عواقب التصعيد في المتوسط، مشددة على أن اليونان ستتصدى لأي تنقيب في مناطقها، وأن أوروبا ستقف ضد أنقرة في حال أي مواجهة مع أثينا.
وكشف تقرير لتليفزيون OPEN TV الألماني، عن أن برلين لعبت دورًا في مواجهة التطورات بين اليونان وتركيا؛ حيث أرجع التقرير القرار التركي بعدم إخراج سفينة البحث الخاصة للتنقيب في الجرف القاري اليوناني، إلى اتصال بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأفاد التقرير بأن ميركل أبلغت أردوغان أن اليونانيين لا يمزحون، وأنهم سيتصدون لأي تنقيب في منطقتهم، وأنها حذرته من مواجهة ساخنة إذا خرجت السفينة التركية أوروتش رئيس Oruç Reis للتنقيب في المتوسط.
وكشف عن تهديد ميركل لأردوغان بأنه سيواجه المشاكل مع أوروبا كلها وليس اليونان فحسب، موضحة أن العواقب ستكون قوية للغاية.
وزادت حدة التوتر بسبب محاولات تركيا التنقيب عن الغاز الطبيعي قبالة قبرص، الحليف الوثيق لليونان.
وكانت اليونان قد طلبت مؤخرًا خلال اجتماعين أوروبيين رفيعي المستوى بفرض عقوبات على تركيا، بينما دعت قبرص إلى رد أوروبي موحد على أنقرة.
اقرأ أيضًا: