كشف رفضُ عدد من القادة والمسؤولين الأوروبيين إجراء اختبارات فحص «كورونا» خلال زيارتهم لروسيا، خلال الأسابيع الأخيرة، كشف عن تساؤل حول أسباب محاولة روسيا الحصول على الحمض النووي لزعماء العالم.
كان المستشار الألماني أولاف شولتز، من أوائل الرافضين بإجراء اختبار «بي سي آر»، في روسيا بينما تحدث مسؤولون فرنسيون أن الرئيس إيمانويل ماكرون، رفض بعض المتطلبات لمقابلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما أدى إلى تكهنات بأنه لا يريد المسحة الروسية أيضًا.
وقال خبراء استخباراتيون إن علم الجينات سيكون يومًا ما إضافة مفيدة في صراعات القوى الدولية، كوسيلة مهمة في عالم الأمن القومي والتجسس الدولي الذي ينطوي على مخاطر عالية.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، أن شولتز اتبع الإجراء نفسه الذي تطبقه ألمانيا على الشخصيات الأجنبية من تقديم اختبار «بي سي آر» الخاص به، وهو ما قُوبل بالرفض الروسي، مبينا أن روسيا تمسكت بأن يكون الاختبار روسيًا.
وأكد كيني بيكمان، مدير مركز الجينوم بجامعة مينيسوتا، أن هذه العينات المستخلصة جراء فحص كورونا تحتوي على أطنان من الحمض النووي البشري، موضحًا أنه يمكنك بالتأكيد أخذ تلك العينة، واستخراج الحمض النووي، والقيام بأي نوع من العمل الكامل الذي تريد القيام به على هذا الشخص.
وأشار بيكمان إلى أن الحمض النووي يحتوي على التعليمات التي تحتاجها للبقاء والنمو، كما يمكن استخدامه في علم الطب الشرعي، لربط شخص ما بدليل ما أو القضاء على شخص ما كمشتبه به في جريمة.
وأكد هوارد ماكليود، خبير علم الوراثة ومدير الطب الدقيق في اتحاد أورام الشيخوخة في ولاية فلوريدا، أنه «يمكن استخدام الحمض النووي لتحديد مخاطر الإصابة ببعض الأمراض»، مشددًا على أن فكرة معرفة المزيد عن شخص مثل زعيم عالمي من خلال الحمض النووي ربما «تبدو مخيفة أكثر مما هي في الواقع».