أسفر هجوم، بدا أنَّ قوات من أذربيجان شنَّته على موقع عسكري في إقليم «ناجورنو-كاراباخ»، عن مقتل عدة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين على الأقل، طبقًا لما ذكره مسؤولون محليون اليوم السبت، بعد أكثر من شهر فقط من هدوء القتال هناك.
وكانت وسائل إعلام في أذربيجان قد تحدثت عن استفزاز من جانب جنود في الإقليم أمس الجمعة، قبل وقت قصير من الحادث. وذكرت أنَّ جنديًا من أذربيجان أصيب بعد ذلك.
وطبقًا للأمم المتحدة، فإنَّ إقليم ناجورنو-كاراباخ ينتمي إلى أذربيجان، لكن تحتله قوات لها صلة بأرمينيا منذ عقود، غير أنَّ أذربيجان شنّت هجومًا هذا العام أسفر عن إعادة سيطرتها على مناطق واسعة بالإقليم.
وتوقّف القتال فقط بعد أن تفاوضت روسيا بشأن وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، على الرغم من أنَّ الكثير من التفاصيل بشأن الاتفاق مازالت غير واضحة.
وأعلنت أذربيجان رسميًا إنهاء حالة الحرب الليلة الماضية. واحتفلت بـ«فوزها» على أرمينيا باستعراض عسكري.
وفي الوقت نفسه، في أرمينيا نظم متظاهرون مسيرات ضد ما يقولون إنه استسلام وطالبوا باستقالة رئيس الوزراء، نيكول باشينيان، الذي يصفونه بالخائن.
وتظاهر أكثر من مائة شخص ضده أمس الجمعة.
وكان أكثر من 4600 جندي قد قتلوا في القتال هذا العام. ومازال يجرى تحديد هوية القتلى. وتمَّ إجراء عمليات تشريح حتى الآن لـ2900 من الرفات، طبقًا لوزارة الصحة في أرمينيا.