«الأستاذ».. من سجن بوكا إلى زعيم مرتقب لتنظيم «داعش» الإرهابي

قرداش ينتمي إلى مجموعة تلعفر محل ثقة «البغدادي»..
«الأستاذ».. من سجن بوكا إلى زعيم مرتقب لتنظيم «داعش» الإرهابي
تم النشر في

تم تداول معلومات مؤخرًا، حول ترشيح زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبوبكر البغدادي -الذي يعاني من المرض- لمساعده عبدالله قرداش لتولي إدارة شؤون التنظيم.

وعبدالله قرداش حسب المعلومات المتوافرة عنه، اسمه الحقيقي «أمير محمد سعيد عبدالرحمن محمد المولى»، ويبلغ من العمر 43 عامًا، حيث إنه من مواليد 1976 في تلعفر التابعة لمحافظة نينوى، وحصل على بكالوريوس في الشريعة من كلية الإمام الأعظم في جامعة الموصل، وتم اعتقاله في سجن بوكا بمدينة البصرة، وهناك التقى لأول مرة بالبغدادي، وفقًا لـ«العربية».

وقال الخبير الأمني والباحث في شؤون الجماعات المسلحة فاضل أبورغيف، إن قرداش تأثر بأفكار المدرسة العفرية، التي ضمت مجموعة من قادة تنظيم القاعدة في العراق، ومن أبرزهم: حجي بكر العفري، وحجي أمان العفري، وأبوعلاء العفري.

وأضاف أن والد قرداش كان يعمل خطيبًا لجامع الفرقان في الموصل، وأنه تأثر بوالده بشدة لبلاغته في الخطابة، كاشفًا أن قرداش يطلق عليه لقب آخر وهو «الأستاذ» بسبب تخرجه من كلية العلوم الإسلامية في الموصل، نافيًا أنه كان ضابطًا في الجيش العراقي كما ذكرت بعض المواقع.

وحول حياته الأسرية، قال إن قرداش لديه ابن واحد يدعى «محمد سعيد»، وأخوان اثنان، أحدهما أستاذ جامعي اسمه «عامر محمد سعيد»، تم قتله، والآخر يدعى «عادل محمد سعيد»، يقيم حاليًا في تركيا.

وأشار أبورغيف، إلى أن تنصيب قرداش على رأس تنظيم داعش الإرهابي، جاءت لإرضائه، خاصة بعد وقوع خصومة بينه وبين البغدادي، وأنه عقب هزيمة داعش أراد البغدادي شخصًا يحظى بمقبولية لدى عناصر التنظيم من أهل العراق، فنصب لهم قرداش ومنحه صلاحية الإشراف على قواطع في ولاية العراق منها، قاطع صلاح الدين وقاطع ولاية دجلة سابقًا، مشيرًا إلى أن البغدادي نصب قرداش مسؤولًا عن أحوال التنظيم في العراق، ولم يكلفه بإدارة التنظيم عامة.

وكشف الخبير الأمني، أن المهاجرين (أعضاء داعش من البلاد الأخرى) اعترضوا على منح صلاحيات كبرى إلى قرداش، لأنه يعتبر من المحور المحلي، موضحًا أن البغدادي يثق كثيرًا بعناصر التنظيم المنحدرين من منطقة تلعفر، لأنهم يمتازون بالمنعة والقسوة في تنفيذ ما هو مطلوب منهم في التنظيم.

وأوضح أن قرداش فر من معارك داعش، وتغاضى البغدادي عن إقامة الحد عليه وعلى رفيقه «حجي معتز»، كما أنه تغاضى عن محاسبة «معتز» لسرقته مبلغ 200 ألف دولار من أموال داعش.

وكان جهاز الأمن الوطني العراقي، ذكر في تقرير له، تصعيد قرداش في مناصب عليا بالتنظيم الإرهابي، وإسناد ملفات مهمة له.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa