أعلنت وزارة الدفاع الروسية مساء أمس الخميس، استسلام نحو 1730 مقاتلًا أوكرانيًا في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول منذ بداية الأسبوع، لكن مصيرهم لا يزال يكتنفه الغموض.
وقالت الوزارة، إنه تم أسر أكثر من 770 مقاتلًا أوكرانيًا خلال الـ24 ساعة الماضية وحدها من المصنع المحاصر.
ولم يوضح الكرملين ما الذي سيأتي بعد ذلك، فيما أشارت كييف إلى إمكانية مبادلتهم بالأسرى الروس، الذين تحتجزهم أوكرانيا رغم مطالبة البعض في موسكو معاملة القوات الأوكرانية كمجرمين ومحاكمتهم.
ولم يتضح عدد الجنود الذين ما زالوا في مصنع آزوفستال، ولكن قادة المقاومة العسكرية الأوكرانية في ماريوبول ما زالوا في المصنع، وفقًا لفيديو تم تداوله على نطاق واسع، مساء أمس الخميس.
وظهر نائب قائد فيلق أزوف، سفياتوسلاف بالامار في شريط الفيديو، وقال: «أنا والقيادة في موقع مصنع آزوفستال».
وقال بالامار: إن هناك عملية معينة جارية، لن أقول أي شيء.
وفي جنيف قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن الأوكرانيين، الذين غادروا أراضي مصنع آزوفستال هم الآن أسرى حرب لدى موسكو وأنه ينبغي ضمان تواصلهم مع أقاربهم.
وبحسب معاهدة جنيف لعام 1949، يجب أن تمنح الأطراف المتحاربة اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوصول إلى كل سجناء الحرب لكن المنظمة لم تؤكد ما إذا كان ممكنًا في حالة مقاتلي آزوفستال.
وكان مئات الجنود يتحصنون لأسابيع داخل المصنع، بينما كان يختبئ المئات من المدنيين أيضًا عقب غزو روسيا لأوكرانيا.