عرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على نظيره الروسي فلاديمير بوتين الحوار، وذلك مع اقتراب القوات الروسية من العاصمة كييف.
وقال زيلينسكي في خطاب موجهاً حديثه لبوتين: "يجب أن نجلس معاً لنتحدث"، في نفس الوقت الذي وجّه رسالة أخرى للقوات المسلحة الأوكرانية التي تدافع عن أراضي البلاد قائلاً: "أنتم كل ما لدينا".
ودعا زيلينسكي الأوروبيين المتمرسين بالقتال للمشاركة في المعركة إلى جانب الأوكرانيين لصد الجيش الروسي.
وصرّح زيلينسكي: "إذا كانت لديكم خبرة في القتال.. يمكنكم المجيء إلى بلادنا للدفاع عن أوروبا".
كما اتهم زيلينسكي أوروبا بالرد "بصورة غير كافية" على الهجوم الروسي على أوكرانيا، وبالبطء في تقديم المساعدة لكييف.
ورأى أن أوروبا لا تزال قادرة على وقف الهجوم الروسي "إذا تحركت بسرعة".
وحثّ زيلينسكي أوروبا على التحرك بسرعة أكبر وبقوة لفرض عقوبات على موسكو، واتهم الحلفاء الغربيين باللجوء إلى المناورات السياسية مع تقدم القوات الروسية نحو كييف.
وقال زيلينسكي، إن "أوروبا لديها القوة الكافية لوقف هذا العدوان"، حسب تعبيره، مضيفاً أن كل شيء يجب أن يكون مطروحاً على الطاولة من منع الروس من دخول دول الاتحاد الأوروبي إلى عزل موسكو عن نظام "سويفت" للمدفوعات بين البنوك إلى حظر نفطي.
يأتي هذا بعدما قصفت الصواريخ العاصمة الأوكرانية كييف، اليوم الجمعة، بينما واصلت القوات الروسية تقدمها.
ودوت صفارات الإنذار في مدينة كييف التي يقطنها ثلاثة ملايين نسمة، ولجأ البعض للاحتماء في محطات المترو تحت الأرض، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء هجوم على أوكرانيا في خطوة أحدثت صدمة للعالم.
وقالت مسؤولة أوكرانية كبيرة إن القوات الروسية ستدخل مناطق على مشارف كييف في وقت لاحق اليوم الجمعة، مضيفة أن وحدات الجيش الأوكراني تدافع عن مواقع على أربع جبهات رغم أكثرية عدد القوات الروسية.
وفرّ عشرات الآلاف، بينما كانت الانفجارات وأصداء القصف تهز أرجاء مدن رئيسية في أوكرانيا.
ووردت أنباء عن مقتل العشرات. وسيطرت القوات الروسية على محطة تشرنوبل للطاقة النووية سابقاً في شمال كييف مع تقدمها نحو المدينة من بيلاروسيا.
وكانت روسيا بدأت هجومها براً وبحراً وجواً أمس الخميس بعد إعلان بوتين الحرب في أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
ويقول بوتين إن أوكرانيا دولة غير مشروعة اقتُطعت من روسيا، وهو رأي يراه الأوكرانيون محاولة لمحو تاريخهم، الذي يمتد لأكثر من ألف عام.
ولا تزال أهداف بوتين الكاملة غير واضحة. وهو يقول إنه لا يخطط لاحتلال عسكري، وإنما لنزع سلاح أوكرانيا وعزل قادتها.