قال مسؤول عسكري سابق في روسيا إن أول مدينة سيجري ضربها في حال اندلاع حرب عالمية ثالثة هي لندن، وسط مخاوف من انزلاق الأزمة الحالية في أوكرانيا إلى مواجهة أوسع نطاق.
وأوضح المسؤول الروسي السابق أندري غوروليوف، إن "تهديد للعالم يأتي من الأنغلوساكسونيين" وفقا لتعبيره، بحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية.
كان غوروليوف يتحدث في مقابلة صحفية على قناة مدعومة من الكرملين، حول ما تصفه موسكو بالحصار المفروض من قبل ليتوانيا على جيب كالينينغراد الروسي.
وفي وقت سابق، هددت روسيا بـ"الانتقام"، بعدما أعلنت ليتوانيا فرض عقوبات على عبور السلع إلى المنطقة الروسية الواقعة على بحر البلطيق، وتحيط بها أراضي ليتوانيا.
واستبعد غروليوف، وهو النائب السابق لقائد المقاطعة العسكرية الجنوبية في روسيا، أن تلجأ بلاده إلى تموين كالينينغراد من خلال إقامة ممر من بيلاروسيا إلى ليتوانيا، لأن القوات الروسية ستكون مطوقة وقتئذ بحلف شمال الأطلسي (ناتو) من كلا الجانبين.
ولفت إلى إمكانية اجتياح موسكو للبلطيق، بما في ذلك إعادة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا إلى "هويتها السابقة فيلنو، موازاة مع تحويل العاصمة الإستونية تالين لما كانت عليه أيام القياصرة إلى ريفال".
وبما أن ليتوانيا وإستونيا دولتان تشغلان عضوية الناتو، فإن أي هجوم عليهما من قبل روسيا من شأنه أن يؤدي لتفعيل المادة الخامسة للحلف، وعندئذ، قد تندلع حرب عالمية ثالثة، وهي حرب يقول المسؤول الروسي إن الغرب لا يريدها.
وأضاف غروليوف: "سندمر كامل مجموعة الأقمار الاصطناعية للعدو خلال العملية الجوية الأولى"، متحدثا عن إمكانية استهداف مواقع حساسة في أوروبا مما سيؤدي إلى قطع الطاقة عن القارة بالكامل.