تتبادل روسيا من ناحية وأوكرانيا والدول الغربية من ناحية أخرى، الاتهامات بشأن المسؤولية عن المجزرة التي شهدتها مدينة بوتشا الأوكرانية وراح ضحيتها عشرات المدنيين، كانت جثثهم ملقاة في الشوارع.
وفيما تتهم كييف جارتها موسكو بارتكاب المجزرة أثناء وجود وسيطرة قواتها على المدينة، زعمت روسيا أن صور القتلى المدنيين في بوتشا تم التقاطها بأوامر من الولايات المتحدة وفي إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى روسيا.
لكن تحليل أجرته جريدة «نيويورك تايمز» الأمريكية، نُشر اليوم الثلاثاء، أكد أن مجزرة بوتشا حقيقة، مضيفة أن مزاعم سقوط القتلى عقب مغادرة القوات الروسية للبلدة غير صحيحة.
وشمل تحليل الجريدة الأمريكية، لأفلام فيديو مصورة وصورة التقطتها الأقمار الاصطناعية.
وذكرت الجريدة الأمريكية، أن الصور تظهر أن العديد من المدنيين في البلدة الأوكرانية قُتلوا منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أثناء سيطرة الجيش الروسي على المدينة.
وأظهر أحد المقاطع المصورة بتاريخ 2 أبريل، جثثا متناثرة على طول شارع يابلونسكا في بلدة بوتشا.
كما تظهر صورًا من الأقمار الاصطناعية جثثا في شوارع البلدة منذ 11 مارس الماضي على الأقل، عندما سيطرت القوات الروسية على المدينة.
وحسبما نقلت «نيويورك تايمز»، تظهر الصور أجسامًا داكنة بحجم مماثل لجسم الإنسان في شارع يابلونسكا بين يومي التاسع والحادي عشر من مارس الماضي، وظلت تلك الأجسام في هذا الوضع لأكثر من ثلاثة أسابيع.
كما أفادت صور الأقمار الصناعية، بأن السيارات المهجورة والجثث المجاورة ظهرت بين يومي العشرين والحادي والعشرين من مارس أيضًا.
وكانت روسيا قد طالبت بعقد جلسة طارئة في مجلس الأمن الدولي، لبحث المزاعم بارتكاب مجزرة في مدينة بوتشا الأوكرانية.