العلاقات السعودية الإماراتية.. توازن قهر الفوضى الخلاقة وأحبط الأجندات الخارجية

العلاقات السعودية الإماراتية
العلاقات السعودية الإماراتية

حققت العلاقات السعودية الإماراتية معادلة خاصة خلال السنوات القليلة الماضية، مع تحقيق توازن في العلاقات الخارجية، وتحقيق تأثير واضح في المنطقة العربية.

وبذل البلدان جهودًا حثيثة في المنطقةً العربية، خاصة خلال العقدين الماضيين. كما أن التوازن في العلاقات الخارجية للمملكة والإمارات جعل دولًا مثل الولايات المتحدة تجري تحولات كبيرة في طريقة تعاملها مع المنطقة، حسب «العربية».

اقرأ أيضاً
تعيد تأهيل 1.5 مليون هكتار.. «نيوم» تطلق مبادرة الـ100 مليون شجرة
العلاقات السعودية الإماراتية

وفي هذا الشأن، قال رئيس تحرير جريدة الاتحاد الإماراتية، حمد الكعبي: «أعتقد أن الأمر ليس بجديد على دول المنطقة، وليس بغريب أيضًا، لك أن تتأمل سياسات الولايات المتحدة في آخر ثلاث فترات رئاسية، أي في آخر ١٥ عامًا تقريبًا.. منذ متى كانت تحالفات دولة مثل الولايات المتحدة تتغير بتغير زعمائها ورؤسائها».

وأوضح الكعبي، في تصريحات لقناة «العربية»، اليوم الأحد: «هذه دولة مؤسسات. فهي دولة كبيرة ولديها مصالح في الشرق والغرب. ومن أهم ما يميز أهميتها أنها متداخلة في كل الملفات الدولية من الشرق إلى الغرب».

وعن أبرز نتائج التعاون السعودي الإماراتي في المنطقة، أكد مراقبون أن التغلب على مشروع الفوضى الخلاقة، وإحباط مشاريع الأجندات الخارجية، خصوصًا في مصر والبحرين.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي منيف عماش الحربي: «المملكة والإمارات لعبتا دورًا في إسقاط مشروع الفوضى الخلاقة. كانت الإمارات سندًا للمملكة في ٢٠١١، ثم في التغيير السياسي الذي شهدته مصر في العام ٢٠١٣، ثم في عاصفة الحزم بالعام ٢٠١٥».

وأضاف: «بعدها بثلاثة أشهر، تم توقيع الاتفاق النووي ٥+١، ما أطلق يد إيران في المنطقة، ومنحها ١٥٠ مليار دولار. هذه إحدى المؤشرات على فشل مشروع الفوضى الخلاقة».

وتابع: «الولايات المتحدة ترى دائمًا أنه يجب أن تستمر ديمومة الخطر الإقليمي. هناك الآن البرنامج النووي الإيراني، وهو برنامج موجود منذ ٢٠ عامًا. لكن واشنطن ترغب في الإبقاء على استراتيجية مهمة وهي الحرص على ديمومة الخطر الإقليمي».

كما أضاف موضحًا: «تتغير الأسباب، من كمال أتاتورك إلى الشاه الإيراني إلى جمال عبد الناصر إلى الشاه مرة أخرى. لكن الموقف الموحد من المملكة والإمارات دفع الولايات المتحدة إلى إعادة حساباتها من جديد».

وأشار الكاتب السعودي إلى أن فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كانت من أفضل الفترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وشركائها الاستراتيجيين في المنطقة، وعلى رأسهم المملكة والإمارات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa