شيرين أبو عاقلة إلى مثواها الأخير.. نقل الجثمان للقدس الشرقية

شيرين أبو عاقلة
شيرين أبو عاقلة

تقام اليوم الجمعة، داخل كنيسة في القدس الشرقية المحتلة مراسم التشييع الأخير لجنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، قبل أن يوارى جثمانها الثرى في مقبرة «صهيون» بالقرب من البلدة القديمة في المدينة نفسها.

يأتي ذلك فيما يتواصل الجدل حول الجهة التي تقف وراء مقتل الصحفية، خاصة بعد رفض السلطة الفلسطينية فكرة إجراء تحقيق مشترك واتهامها الجيش الإسرائيلي بالتسبب في الحادث.

اقرأ أيضاً
الرئيس الفلسطيني يمنح شيرين أبو عاقلة وسام نجمة القدس
شيرين أبو عاقلة

ونقل جثمان الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة الجمعة، إلى القدس الشرقية المحتلة؛ حيث ستقام جنازتها في كنيسة الروم الكاثوليك في باب الخليل داخل البلدة القديمة، قبل أن تدفن في مقبرة «صهيون» في المدينة نفسها.

وشارك آلاف الفلسطينيين الخميس في تأبين الصحفية التي قُتلت في جنين الأربعاء خلال عملية عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بينهم مسؤولون فلسطينيون ودبلوماسيون أجانب، في مراسم رسمية أقيمت في رام الله في مقر السلطة الفلسطينية حيث نُقل نعش الصحفية ملفوفا بالعلم الفلسطيني.

وأصيبت أبو عاقلة التي تحمل الجنسية الأمريكية أيضا، برصاصة في رأسها خلال وجودها في جنين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ أكثر من خمسين عاما. رغم أنها كانت ترتدي خوذة وسترة واقية من الرصاص كتب عليها كلمة «صحافة».

وأثار إعلان مقتلها استياء شديدا في الأراضي الفلسطينية والعالم العربي حيث تُتابع تقاريرها منذ أكثر من عقدين وكذلك في أوروبا والولايات المتحدة. ونُظمت مسيرات عفوية عدة في الأراضي الفلسطينية احتجاجا على مقتلها. كما ستتم تسمية شارع في رام الله باسمها.

من القاتل؟

وما زالت الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة تشكل محور جدل، إذ اتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وقناة الجزيرة القطرية قوات الاحتلال الإسرائيلية بقتل الصحافية «عمدا» و«بدم بارد»؛ لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت رجح أن تكون أصيبت برصاص أطلقه مقاتلون فلسطينيون.

وبعد ساعات، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن الجيش «ليس أكيدا من الطريقة التي قتلت بها». وأضاف «قد يكون فلسطيني هو من أطلق عليها الرصاص (...) وقد تكون الطلقة أيضا جاءت من جانبنا. نحن نحقق».

وأضاف غانتس «نحتاج إلى أدلة جنائية» من الفلسطينيين بما في ذلك الرصاصة التي قتلت الصحافية من أجل إجراء تحقيق «كامل».

من جهته، أكد مصدر أمني إسرائيلي أن إسرائيل طلبت الرصاصة من الفلسطينيين لتتمكن من «إجراء تحقيق علمي لتعقب مصدر الطلقة».

وصرح أنطون أبو عاقلة، شقيق الصحافية الأربعاء بصوت تخنقه الدموع أن شيرين «كانت أختا لكل الفلسطينيين». وأضاف أن «ما حدث لا يمكن تجاهله (...) لن تنسى».

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليات عدة في الأسابيع الأخيرة في مخيم جنين للاجئين معقل الفصائل الفلسطينية المسلحة في شمال الضفة الغربية المحتلة ويتحدر منه منفذو عدد من الهجمات التي أدت إلى سقوط قتلى في إسرائيل.

رفض إجراء تحقيق مشترك

ورفضت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس فكرة إجراء تحقيق مشترك مع إسرائيل متهمة الجيش الإسرائيلي بقتلها.

وقال عباس خلال مراسم الخميس «نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن مقتلها» مبررا رفضه فتح تحقيق مشترك بالقول إن «السلطات الإسرائيلية ارتكبت هذه الجريمة ونحن لا نثق بها». مؤكدا أنه يريد اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبه، صرح قيادي في السلطة الفلسطينية أن «التحقيق يجب أن يكون مستقلا تماما»، متعهدا نشر النتائج علنا «شفافية كبيرة».

وردا على هذه التصريحات، رد بينيت بالقول: «للأسف تمنع السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة أي إمكانية لتحقيق مشترك أو حتى التوصل إلى الاستنتاجات الأولية الضرورية للوصول إلى الحقيقة».

وكانت الولايات المتحدة «أدانت بشدة جريمة القتل» ودعت إلى تحقيق «شفاف» تفضل أن يكون مشتركا بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

في هذا السياق، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق «مستقل». فيما حمل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال زيارة إلى طهران الخميس إسرائيل مسؤولية قتل الصحفية. وقال «يجب محاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa