طالبت أوكرانيا اليوم الثلاثاء، الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا لمعاقبتها على تنظيم استفتاءات لضمّ 4 مناطق تحتلها في أوكرانيا، وقالت إن ما تقوم به موسكو لن يغير التحركات في ساحة المعركة.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، بعد محادثات في كييف مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، إن فرض عقوبات على أفراد لا يكفي كعقوبة على الاستفتاءات التي تصفها روسيا بأنها مقدمة لضمّ المناطق الأربعة.
وذكر كوليبا للصحفيين "الاقتصار على إجراءات تجميلية لن يكون كافيًا. فكلما كان رد الفعل أكثر ليونة على ما يسمى بالاستفتاءات، زاد الدافع لروسيا للتصعيد وضمّ المزيد من الأراضي"، واستطرد "في محتوى حزمة العقوبات الثامنة (للاتحاد الأوروبي)، سنرى مدى جدية الاتحاد في التعامل مع مشكلة الاستفتاءات" بحسب "رويترز".
وتواصل روسيا اليوم الثلاثاء إجراء تصويت في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها بصورة جزئية -هي خيرسون ولوجانسك ودونيتسك وزابوريجيا- بشأن الانضمام لروسيا، ويؤكد الغرب وكييف أن الاستفتاءات غير شرعية وصورية.
وقال كوليبا في مؤتمر صحفي مشترك "تصرفات (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يكون لها أي تأثير على سياسة أوكرانيا ودبلوماسيتها وتحركاتها في ميدان المعركة".
ووصفت كولونا الدعم الفرنسي لأوكرانيا بأنه كان "هائلًا" وتضمن مساعدات إنسانية ومساعدات مالية ومساعدات عسكرية أو دبلوماسية يتجاوز مجموعها الملياري دولار.
وقالت "روسيا تصبح معزولة أكثر فأكثر. لم يدعم أحد عرضها في مجلس الأمن الدولي. سردها غير مترابط... لدرجة يمكن أن تجعلنا نتساءل ما إذا كان زميلنا الروسي يصدق ما يقول. يمكن للجميع أن يروا أن روسيا تغرق أكثر في طريق مسدود، سواء عسكريًا أو في مواجهة شعبها".