أعلن التحالف الدولي ضد »داعش«، «إيقاف التدريب مع الشركاء ودعم العمليات ضد داعش بسبب الهجمات الأخيرة على القواعد العسكرية في العراق»، كما أكد عبر حسابه على «تويتر» أن «نشاطات التحالف الأخرى ضد داعش، بما فيها مكافحة التمويل والحد من الدعاية ومنع حركة «الإرهابيين»، ستستمر بشكل طبيعي».
والأحد، أعلن التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، تعليق عمليات تدريب القوات العراقية والقتال ضد تنظيم «داعش»، بسبب «الالتزام بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف».
وقال في بيان: «أولويتنا القصوى هي حماية كل جنود التحالف الملتزمين بمهمة هزيمة داعش. الهجمات الصاروخية المتكررة على مدى الشهرين الماضيين من عناصر كتائب حزب الله تسببت في مقتل أفراد من قوات الأمن العراقية ومدني أمريكي".
أضاف: «نتيجة لذلك نحن ملتزمون بالكامل بحماية القواعد العراقية التي تستضيف قوات من التحالف، لقد حد هذا من قدرتنا على القيام بمهام التدريب مع الشركاء ودعم عملياتهم ضد داعش، ولذلك أوقفنا تلك الأنشطة والأمر قيد المراجعة المستمرة».
إلى ذلك، تصاعدت في الشهرين الأخيرين الهجمات على مصالح أمريكية في العراق، مستهدفة بصورة خاصة قواعد عسكرية، وتتهم واشنطن فصائل موالية لإيران بالوقوف وراء تلك الهجمات.
وأحدثت تلك الهجمات، سقوط عدد من الصواريخ مساء السبت في المنطقة الخضراء في بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية، كما سقط صاروخ خارج هذه المنطقة بينما تم استهداف قاعدة بلد الجوية في محافظة صلاح الدين.
يذكر أن السفارة الأمريكية ببغداد، تعرضت الثلاثاء الماضي، إلى هجوم من قبل أنصار فصائل عراقية منضوية ضمن الحشد الشعبي وموالية لإيران، من بينها كتائب حزب الله العراقي، التي فقدت أكثر من 20 عنصرًا في ضربات أمريكية، الشهر الماضي، على قواعد لها في مدينة القائم العراقية وفي سوريا. كما أقدم المحتجون على إحراق إحدى بوابات السفارة، وتكسير مرتكز أمني وكاميرات مراقبة.