كذَّبت أرقام رسمية في إيران المسؤولين بشأن الأعداد الحقيقية لمرضى فيروس كورونا المستجد، لتعزز بذلك الشكوك المستمرة طوال الأشهر القليلة الماضية.
وأقر مسؤول كبير بأن 40% من سكان محافظتي قم وجيلان، أصيبوا بالفيروس المستجد، فيما وصلت النسبة إلى 15% في العاصمة طهران.
وذكر نائب وزير الصحة علي رضا ريسي في مؤتمرٍ نُظِّم عبر دائرة تلفزيونية مغلقة؛ أن المحافظتين المذكورتين تشهدان أعلى إصابات بوباء كوفيد 19 في إيران كلها، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأضاف: «15% من سكان طهران أصيبوا بعدوى كورونا»، دون أن يعطي رقمًا محددًا؛ ما يعني أن هناك نحو مليون ونصف المليون مصاب في العاصمة وحدها التي يسكنها أكثر من 10 ملايين نسمة.
وتتحدث الأرقام الرسمية في إيران عن 212 ألف إصابة بالفيروس، فضلًا عن 10 آلاف حالة وفاة، لكن ذلك لم يكن مقنعًا لبرلمانيين إيرانيين استجوبوا مرارًا مسؤولين في الحكومة بشأن هذا الأمر، وقالوا إن أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا أعلى بكثير مما هو معلن.
وكانت طهران أعلنت عن أول حالة إصابة بكورونا في محافظة قم في 19 فبراير الماضي، وسرعان ما أصبحت إيران بؤرة كورونا رئيسية في منطقة الشرق الأوسط.
وحاول المسؤولون في إيران التستر على أرقام الإصابات؛ الأمر الذي لاقى انتقادات من البرلمان الذي توفي عدد من أعضائه بسبب الوباء، لكن أمام الضغوط، اضطر المسؤولون إلى كشف بعض الحقائق؛ إذ قال إحسان مصطفوي أحد أعضاء فريق العمل المكلف بمكافحة فيروس كورونا، قبل أيام، إن خُمس الإيرانيين أصيبوا بكورونا.
اقرأ أيضًا:
