كشف رئيس حكومة السودان عبدالله حمدوك، اليوم الثلاثاء، عن ملامح المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في الخرطوم، موضحًا أنها كانت محادثات مباشرة وشفافة، وتضمنت حذف اسم السودان من قائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، كما تناولت -بحسب ما أورده حمدوك عبر حسابه بموقع تويتر- دعم الحكومة الأمريكية للحكومة السودانية، وأتطلع إلى خطوات إيجابية ملموسة تدعم ثورة ديسمبر المجيدة، في السودان.
ووصل وزير الخارجية الأمريكي إلى السودان، اليوم الثلاثاء، قادمًا من إسرائيل في رحلة جوية وصفها بأنها أول رحلة رسمية مباشرة بين البلدين، والزيارة جزء من جولة إقليمية يقوم بها بومبيو بعدما اتفقت إسرائيل والإمارات هذا الشهر على إقامة علاقات كاملة، وتأتي في وقت تدعو فيه إسرائيل والولايات المتحدة المزيد من الدول العربية لاتخاذ نفس الخطوة، وكتب بومبيو على تويتر: يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان.
وسيلتقي بومبيو إلى جانب رئيس الحكومة السودانية، رئيس مجلس السيادة (الحاكم)، خلال توقفه القصير في الخرطوم؛ لمناقشة الدعم الأمريكي للحكومة و(تعميق العلاقة بين السودان وإسرائيل)، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الأمريكية، يأتي هذا فيما يستعيد السودان علاقاته مع الولايات المتحدة في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير في أبريل 2019، ويسعى إلى شطب اسمه من قائمة الدول التي تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب.
وعما إذا كان بومبيو سيعلن انفراجة في السودان كتطبيع العلاقات مع إسرائيل أو رفع العقوبات الأمريكية، قال مسؤول أمريكي يرافق وزير الخارجية في رحلته الجوية: من المحتمل كتابة المزيد في صفحات التاريخ، بحسب وكالة رويترز، لا سيما أن العلاقات مع إسرائيل موضوع شائك في السودان، قبل أن يلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في فبراير الماضي، في أوغندا.
وأعلن السودان في 19 أغسطس إقالة المتحدث باسم وزارة الخارجية بعدما وصف قرار الإمارات تطبيع العلاقات مع إسرائيل بأنه خطوة شجاعة وجريئة.