دعا السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، ميليشيا الحوثي، إلى إثبات جاهزيتها للانخراط بإخلاص في المفاوضات، وإنهاء حصارها على الصادرات النفطية الذي يكلف البلاد 70 % من الموارد العامة.
وقال فاجن خلال معرض وحفل أقامته سفارة بلاده لدى اليمن، بمناسبة الذكرى 64 لافتتاح أول بعثة دبلوماسية أمريكية في البلاد، إن دول المنطقة تتحمل واجب الدفع بهذه الجهود قدما في الوقت الذي يجب فيه على الأطراف التوصل لتسويات صعبة لتحقيق السلام.
ورحب السفير، بالجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب في اليمن والمعاناة الإنسانية، وأكد التزام بلاده بالوقوف جانب اليمن وشعبه، وقيادته السياسية، وتحقيق تطلعاته في السلام والاستقرار، عبر عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق حلًا عادلًا وشاملًا للصراع الذي حصد أرواح نحو 400 ألف يمني وجعل غالبية اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.
وشدد السفير الأمريكي على ضرورة أن يتضمن الإنهاء العادل للصراع الحرية لموظفي السفارة الأمريكية في صنعاء البالغ عددهم 11 موظفًا حاليًا وسابقًا وتعتقلهم الميليشيات منذ أكثر من 15 شهرًا دون سبب.
وبشأن الدعم الأمريكي لليمن، أكد فاجن أن بلاده ستواصل وقوفها جنبًا إلى جنب مع اليمن وشعبه خلال هذه الفترة العصيبة، مشيرًا إلى أنه خلال عام 2022 قدمت الولايات المتحدة مساعدات إنسانية بأكثر من مليار دولار .
وقال «سنتبع التزامنا الذي أعلنا عنه في مؤتمر المانحين المنعقد في جنيف مؤخراً والبالغ 444 مليون دولار بدعم إضافي خلال العام، ونحن نواصل برامجنا التنموية لليمن والتي من بينها برامج لتعزيز قدرات الحكومة في إيصال الخدمات للمواطنين».
وأضاف: كما أن الولايات المتحدة مستمرة في التزامها بالتعاون مع الحكومة اليمنية في مكافحة القاعدة في شبه الجزيرة العربية والتهديدات الإرهابية الأخرى.