تدرس الحكومة البريطانية اتباع برنامج تطعيم سنوية لفيروس «كوفيد19»، تكون مماثلة لبرامج التحصين ضد الإنفلونزا الموسمية، مع ظهور نسخ متحورة أكثر عدوى من الفيروس الأصلي في عدد من الدول.
وتنتهي بريطانيا من تحصين مواطنيها كافة فوق سن الخمسين عامًا بحلول شهر مايو المقبل، وتشير البيانات إلى حصول ألف شخص على جرعات اللقاح كل دقيقة، حسبما أوردت وكالة «بلومبرج»، اليوم الاثنين.
وصرح الوزير البريطاني، نديم الزهاوي، بأن الحكومة تتوقع «محفزًا على الأرجح في فصل الخريف، ثم جرعة سنوية من اللقاح، كما هو الحال مع لقاحات الإنفلونزا».
وأكد الزهاوي، المسؤول عن برامج لقاحات «كورونا»، أن الحكومة «تثق في تحقيق هدفها بتوفير اللقاح إلى 15 مليون شخص من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحلول الخامس عشر من فبراير، وتوفيرها إلى من فوق الخمسين عامًا بحلول مايو».
وأضاف أن الحكومة بدأت في تخزين اللقاح من أجل المرحلة الثانية من الجرعات، التي ستبدأ في مارس المقبل.
ويجري العمل على تطوير لقاح له فاعلية أكبر أمام نسخة الفيروس المتحورة في جنوب إفريقيا، بعد أن كشفت السلطات هناك أن لقاح «أسترازينكا»، الذي تطوره جامعة أوكسفورد، له فاعلية ضئيلة أمام الفيروس.
وكانت الحكومة البريطانية قد فرضت الموجة الثالثة من تدابير الإغلاق، منذ شهر مضى، مع إغلاق المحال والأعمال التجارية والمدارس. ويعاني الاقتصاد البريطاني من الركود الأسوأ له منذ أكثر من 300 عام، في الوقت الذي تسارع فيه الحكومة الزمن لتوفير ما يكفي من اللقاحات من أجل العودة إلى الحياة الطبيعية.