أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الخميس، أنه «يدرس خيارات بشأن معتقل جوانتانامو في كوبا»، وأنه «غير راضٍ عن تكلفة تشغيل السجن العسكري»، موضحًا أن «تشغيله يكلف البلاد مبالغ مالية طائلة، وهذا جنون...»، بحسب ما نقلته وكالة «بلومبرج».
ولم يُشِرْ ترامب، خلال تصريحات صحفية، إلى ما إذا كان يخطط لإغلاق معتقل «جوانتانامو»، الذي افتتحته الولايات المتحدة بعد خوضها حرب أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، لكنه قال: «ننظر في كثير من الأمور»، دون مزيد من التوضيح.
واقترحت وزارة الدفاع الأمريكية، نقل المعتقلين المتبقين وعددهم 91 معتقلًا إلى مواطنهم الأصلية أو إلى سجون عسكرية أو مدنية أمريكية، غير أن الكونجرس يعارض بشدة الاقتراح، فيما تبلغ تكلفة بقاء المعتقل قرابة 445 مليون دولار سنويًّا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، قد وقَّع أمرًا، في منتصف يناير 2009، بإغلاق معتقل جوانتانامو خلال عام من تاريخ القرار، قبل أن يقول كبير موظفي البيت الأبيض، دنيس ماكدونو، منتصف عام 2016، إن «أوباما سينفذ وعده بإغلاق المعتقل»!.
وقال حينها، «الرئيس سيطرح أولًا خطته لإغلاق المعتقل على الكونجرس للحصول على موافقته، وأن البيت الأبيض سيحدد الخطوات التي سيتم اتخاذها في هذا الصدد في حال لم يحصل على تأييد الكونجرس».
وتابع حينها: «أوباما، يشعر بالتزام تجاه الرئيس القادم.. سيعالج هذا الأمر حتى لا يواجهوا نفس الحزمة من التحديات...»، فيما تعهد أوباما خلال حملته الانتخابية في 2008 بإغلاق المعتقل، وكان يؤكد دائمًا خلال خطابات حالة الاتحاد السنوية، على موقفه، دون تنفيذ.
وقال مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية، في وقت سابق، إن «إغلاق السجن ضرورة للأمن القومي للبلاد»، فيما تشمل الخطة التي يطرحها البيت الأبيض «نقل نصف المعتقلين إلى بلدان أجنبية.. إعادة تقييم جدوى الاحتفاظ ببقية المعتقلين بشكل دوري...».
وتشمل أيضًا: «مواصلة استخدام الآليات القانونية للتعامل مع بقية المعتقلين.. العمل سوية مع الكونغرس للاتفاق على موقع في الولايات المتحدة لاحتجاز المعتقلين الذين لن ينقلوا إلى دول أخرى»، وتشير التقديرات إلى أن هذه الخطة ستوفر 180 مليون دولار سنويًّا.