أعلنت الولايات المتحدة، وكندا، والفلبين، وأستراليا، إجراء تدريبات بحرية مشتركة، داخل المياه الاقتصادية التابعة لمانيلا، اليوم، وذلك وسط توترات مع الصين، في منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تسعى الأخيرة إلى بسط نفوذها هناك.
يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الصيني، في المقابل تنظيم دوريات بحرية ومناورات جوية في المجال الجوي لجزيرة سكاربورو في بحر الصين الجنوبي.
ونقلت «بلومبرغ»، عن بيان لمسؤولين عسكريين في الدول الأربع، نشرته مانيلا، قولهم إن هذه التدريبات، بقيادة الولايات المتحدة، وكندا، تهدف إلى إظهار الالتزام الجماعي لدى الفلبين بتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة، إلى جانب مواجهة التحديات البحرية المشتركة.
وتسعى الفلبين إلى تحصين حدودها البحرية مع الصين، في بحر الصين الجنوبي، إذ قامت مؤخراً بتكثيف التدريبات العسكرية مع دول أخرى، وأجرت أول تدريباتها مع اليابان الأسبوع الماضي، بعد نشاط مماثل مع الولايات المتحدة.
وكان حذر وزير الخارجية الصيني وانج يي، منذ أسبوعين، الفلبين من نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى، قائلاً: «مثل هذه الخطوة قد تغذي التوترات الإقليمية، وتشعل سباق تسلّح».
وأبلغ وزير الخارجية الصيني، نظيره الفلبيني إنريكي مانالو، على هامش اجتماع منتدى إقليمي في فينتيان عاصمة لاوس، الجمعة الماضية، أن العلاقات بين الصين والفلبين وصلت الآن إلى مفترق طرق، ولا سبيل لتجنب الصراع والمواجهة سوى الحوار والتشاور.
وأضاف «وانج» أنه إذا نشرت الفلبين نظام الصواريخ المتوسطة المدى الأمريكي، سيخلق ذلك توتراً، ومواجهة في المنطقة، كما سيؤدي إلى سباق تسلّح، وهو ما يتعارض تماما مع مصالح وتطلعات الشعب الفلبيني. جاء ذلك وفق ما نقلته «الشرق».