آثار الدمار في العاصمة الأوكرانية كييف
استمر القصف الروسي للمدن الأوكراني لليوم السادس والعشرين، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الأوكرانية، فرض حظر تجول شامل اعتبارًا من مساء أمس الأحد حتى الأربعاء، مع مطالب لسكان كييف بارتداء الأقنعة خوفًا من تلوث الجو.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، في وقت مبكر من صباح الإثنين، مقتل أكثر من 80 من المرتزقة الأجانب والقوات الأوكرانية في منطقة ريفني، مشيرة إلى قصف مركز لتدريب المرتزقة الأجانب في ريفني بصواريخ «كروز»، كما نقلت «العربية».
وفي مدينة سيليتس، دمرت صواريخ «كروز» مستودعًا للذخيرة والأسلحة، كما دمرت أكثر من 216 مسيرة أوكرانية منذ بداية العمليات العسكرية الروسية. مع قصف منشأة عسكرية بصواريخ مجنحة في ضواحي ريفنا شمال غرب أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية، بأن القوات الروسية تتقدم نحو كييف من الشمال الشرقي، مشيرة إلى أنها لا تزال بعيدة بنحو 25 كيلومترًا عن وسط كييف. وأضافت أن روسيا ستعطي على الأرجح الأولوية لمحاولة تطويق كييف خلال الأسابيع المقبلة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت مهلة حتى ظهر اليوم الإثنين للسماح للقوات الأوكرانية والمرتزقة الأجانب بمغادرة مدينة ماريوبول دون أسلحة، فيما ردت الحكومة الأوكرانية على الطلب الروسي بأن الاستسلام في ماريوبول غير وارد.
وتزامنا، أعلنت السلطات في أوكرانيا فتح 8 ممرات إنسانية اليوم لخروج المدنيين، ليس من بينها مدينة ماريوبول.
وميدانيًا، قُتل 8 أشخاص على الأقل في كييف جرّاء قصف شنّه الجيش الروسي على مركز تجاري، مساء الأحد. وهز انفجار ضخم هز المدينة خلال الهجوم، وشوهدت نيران بين أنقاض مركز «ريتروفيل» التجاري.
من جهتها، قالت خدمات الطوارئ على «فيسبوك»، إن قصفًا تسبّب باندلاع حريق في طبقات عدّة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي شمال غربي المدينة، وباندلاع النار في آليات عدة.
وطوّق جنود الموقع وأمروا الصحفيين بالتراجع، مشيرين إلى الخطر الذي تُمثّله ذخائر غير منفجرة، من دون أن يعطوا مزيدًا من التفاصيل.
وتعرّضت كييف لسلسلة هجمات الأسبوع الماضي، بما في ذلك هجوم على مبنى سكني خلّف خمسة جرحى.
ودعت الدفاع الروسية، مساء الأحد، القوات الأوكرانية في ماريوبول لتسليم الأسلحة مقابل ممر آمن لها، كما أمهلتها حتى صباح اليوم الإثنين للاستسلام وتسليم المدينة، فيما رفضت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، التهديد الروسي بضرورة إلقاء السلاح في مدينة ماريوبول، وأكدت أن الاستسلام مستبعد جدًا، وأن أوكرانيا أبلغت الجانب الروسي بهذا الأمر.
وقال الكولونيل جنرال ميخائيل ميزينتسيف، مدير المركز الوطني الروسي لإدارة الدفاع، في إفادة وزعتها وزارة الدفاع: «ألقوا أسلحتكم» في إشارة إلى القوميين الأوكرانيين.
وأضاف: «كارثة إنسانية مروعة تحدث.. كل من يلقون أسلحتهم نضمن لهم ممرًا آمنًا إلى خارج ماريوبول»، موضحًا أن الممرات الإنسانية من ماريوبول سوف تُفتح في صباح اليوم 21 مارس.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن أوكرانيا أمامها حتى الساعات الأولى من صباح اليوم للرد على طلب تسليم ماريوبول. كما دعت روسيا الأمم المتحدة والصليب الأحمر للإشراف على خروج قوات أوكرانيا من ماريوبول.
