الجامعة العربية تدعو لتجديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات لسوريا دون تسييس

الجامعة العربية
الجامعة العربية

دعت الجامعة العربية المجتمع الدولي إلى مواصلة دوره في تقديم كل الدعم لمواجهة أزمة النازحين واللاجئين السوريين رغم الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا.

وقال السفير حسام زكي الأمين العام المساعد خلال إلقائه كلمة الجامعة العربية في مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة والذي عقد اليوم، إن الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن الحرب في أوكرانيا، يجب ألا تؤثر على الدعم الدولي المخصص لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية.

اقرأ أيضاً
وزير الخارجية: غياب الإرادة الدولية الفاعلة أطال أمد «الأزمة السورية»
الجامعة العربية

وأشار إلى أن الأزمة السورية تمر بمرحلة شديدة التعقيد من مراحل تطورها، لاسيما في ظل ما يشهده الوضع الدولي من اضطراب غير مسبوق، مؤكدًا أن الأزمة في سوريا تصبح بمثابة رهينة لمصالح متشابكة لعدة أطراف خارجية.

وحذر من أن يؤدي هذا الوضع إلى تفاقم حدة الصراع على الأرض، ويسهم في إطالة أمد الأزمة لسنواتٍ أخرى، بما يبدد الآمال في إمكانية التوصل لتسوية سياسية تنهي هذه المأساة الإنسانية الكبري.

وأضاف الأمين المساعد، أن الجامعة العربية تتابع بقلق بالغ الوضع في سوريا بكافة أبعاده وتدرك انعكاسات الوضع الإنساني على الكثير من الدول المجاورة وغير المجاورة لسوريا، لاسيما الدول العربية المستضيفة للاجئين السوريين وفي مقدمتها لبنان والأردن، مناشدًا المجتمع الدولي لتقديم مزيد من الدعم لهذه الدول للتخفيف من الأعباء الضخمة التي تتحملها جراء هذه الاستضافة.

وأعرب عن تطلع الجامعة إلى تجديد الآلية الأممية لإيصال المساعدات الإنسانية داخل سوريا دون أي تسييس، مؤكدًا أهمية عدم إخضاع الوضع الإنساني لأية مساومات تتصل بأوضاعٍ دولية لا ينبغي أن يدفع ثمنها الشعب السوري.

وجددت الجامعة العربية دعوتها إلى تحرك جاد نحو إنهاء هذا الصراع المرير الذي يحتم على جميع الأطراف الرئيسية الفاعلة سواء السورية أو الدولية، والبحث عن ديناميكيات جديدة والانخراط فيها بإيجابية وتقديم التنازلات الضرورية من أجل التوصل إلى تسوية سياسية، استنادا لقرار مجلس الأمن 2254، وثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية، والذي يؤكد على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ورفض التدخلات والاعتداءات الخارجية وأي ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية وتستهدف فرض تغييرات ديموجرافية وترسخ لواقع جديد على الأرض السورية. وأكدت التزامها بالتعاون مع المجتمع الدولي في سبيل التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، ينهي الصراع، ويسهم في توفير ظروف العودة الآمنة والكريمة والطوعية لأبناء الشعب السوري.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa