أعلن مسؤولون أوكرانيون، تدمير أكبر طائرة شحن في العالم من طراز أنتونوف AN-225، نتيجة للهجمات الروسية.
وكشفت السلطات الأوكرانية عن أن الطائرة العملاقة، المسماة «مريا» أو الحلم باللغة الأوكرانية، كانت متوقفة في مطار بالقرب من العاصمة كييف، عندما تعرضت لهجوم روسي، لكنها أكدت أنهم سيعيدون بناءها.
وأصدرت شركة الدفاع الحكومية الأوكرانية (أوكروبونبروم)، التي تدير طائرات أنتونوف، بيانًا، أمس الأحد، قالت فيه إن الطائرة دُمرت لكن سيُعاد بناؤها على نفقة روسيا، بتكلفة تقدر بثلاثة مليارات دولار، بحسب شبكة سي إن إن.
ويشار إلى أن تلك الطائرة فريدة من نوعها في العالم، إذ يبلغ طولها 84 مترًا، ويمكنها نقل ما يصل إلى حوالي 250 طنًا من البضائع بسرعة تصل إلى 850 كيلومترًا في الساعة.
فيما صنعت الطائرة في البداية كجزء من برامج الطيران السوفييتي، لا سيما لنقل المكوك الفضائي «بوران»، وقامت بأول رحلة لها في عام 1988.
وبعد سنوات عدة من عدم استخدامها؛ بسبب نقص الموارد في أعقاب سقوط الاتحاد السوفييتي، أجريت رحلة تجريبية للنسخة الوحيدة الموجودة من الطائرة عام 2001 في هوستوميل على بعد حوالي 20 كيلومترًا من كييف.
وشغلتها إثر ذلك شركة الطيران الأوكرانية أنتونوف إيرلاينز لرحلات الشحن على الطلب، وقد كان الطلب عليها مرتفعًا لا سيما في بداية جائحة كوفيد-19.
كذلك، استخدمت في بعض الأحيان للمساعدة في نقل المساعدات جوًا أثناء الأزمات في البلدان الأخرى.
وفي أعقاب زلزال هاييتي عام 2010، قامت بتسليم إمدادات الإغاثة إلى جمهورية الدومينيكان المجاورة. وخلال الأيام الأولى لوباء كورونا، استخدمت لنقل الإمدادات الطبية إلى المناطق المتضررة.
وفي عالم الطيران حتى اليوم، لا تزال «مريا» الأوكرانية أثقل طائرة بنيت على الإطلاق، إذ تعمل بستة محركات، وتتميز بأكبر جناحين مقارنة بأي طائرة.
يشار إلى أن الإعلان عن تدمير الطائرة جاء في وقت يشهد مطار هوستوميل اشتباكات عنيفة منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الخميس الماضي؛ حيث يحاول الجيش الروسي السيطرة على هذا المطار الاستراتيجي.