اتهام الرئيس السابق لمتحف اللوفر بتهريب قطع أثرية مصرية

الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز
الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز

في قضية هزت أركان عالم الآثار، يواجه الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز، تهمة التآمر، إثر اتهامات بإخفاء كنوز أثرية أصلية، ربما تم تهريبها من مصر في إبان الأزمات التي شهدتها.

وقال مصدر قضائي فرنسي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «جان لوك مارتينيز اتُهم هذا الأسبوع، بعدما اعتقلته الشرطة للتحقيق معه»، كما شهد هذا الأسبوع أيضًا استجواب خبيرين فرنسيين في الفن المصري، إلا أنه أطلق سراحهما من دون توجيه اتهامات إليهما.

اقرأ أيضاً
باحث سياسي: «حزب الله» حول لبنان إلى دولة «ناركوستيت»
الرئيس السابق لمتحف اللوفر في باريس جان لوك مارتينيز

وأكد المصدر توجيه اتهام مارتينيز بـ«التواطؤ في الاحتيال وإخفاء أعمال أصلية تم الحصول عليها بطرق غير قانونية عن طريق تزوير الموافقات»، فيما نفى مارتينيز في إفادة لصحيفة «ذي آرت نيوزبيبر» بأنه تورط في أي مخالفات.

وتم فتح هذه القضية في يوليو 2018، بعد بيع لوحة حجرية نادرة من الجرانيت الوردي للفرعون توت عنخ آمون، و4 أعمال قديمة أخرى، مقابل 8 ملايين يورو (ما يعادل 6.8 مليون جنيه إسترليني).

وقال تقرير في صحيفة «لو كانر إنشينيه» الاستقصائية الأسبوعية إن هذا قد ينطوي على «غض الطرف عن شهادات المنشأ المزورة لهذه القطع الأثرية»، وهي عملية احتيال يُعتقد أنها تشمل العديد من الخبراء الآخرين.

وبحسب الصحيفة، فإن مارتينيز، الذي استقال من منصبه كرئيس لمتحف اللوفر العام الماضي، يعمل حاليًا كسفير للتعاون الدولي في مجال الآثار، وقد تتسبب هذه القضية في «حرج بالغ لوزارتي الثقافة والخارجية الفرنسية»، إذ تولى مارتينيز إدارة المتحف الأكثر زيارة في العالم بين عامي 2013 و2021.

وكان مالك المعرض، الألماني اللبناني، الذي توسط في عملية البيع أُلقي القبض عليه في مدينة هامبورج مارس الماضي، وتم تسليمه إلى باريس للتحقيق معه في هذه القضية.

ويعتقد المحققون الفرنسيون أن مئات القطع الأثرية تعرضت للنهب في فترة الاحتجاجات التي شهدتها دول عربية منذ 2011، ثم بيعت إلى صالات عرض ومتاحف لم تطرح الكثير من الأسئلة عن الملكية السابقة.

ولم تتحقق تلك الصالات بما يكفي عن احتمالية وجود تزوير في شهادات المنشأ الخاصة بهذه الأعمال، إذ يعتقد أيضًا أن عمليات النهب أضرت بالعديد من الدول مثل مصر وليبيا واليمن وسوريا.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن التابوت المذهب للكاهن «نجم عنخ»، وهو عمل مصري ثمين آخر اشتراه متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك العام 2017، كان أيضًا «محور تحقيق منفصل» من قبل المدعين العامين في نيويورك، وبعد ذلك أكد المتحف أنه كان «ضحية» لشهادات كاذبة ووثائق مزورة، وأنه سيعيد التابوت إلى مصر.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa